أبيضُ غليظٌ، وأنَّ ماءَ المرأةِ أصفرُ رَقيقٌ، فأيُّهما علا كان له الوَلَدُ والشَّبَهُ بإذن الله، إن عَلا ماءُ الرَّجُل على ماءِ المرأة كان ذَكَرًا بإذن الله، وإن عَلا ماءُ المرأة على ماءِ الرَّجُل كان أُنثَى بإذن الله؟ "، قالُوا: " اللهُمَّ نعم! "، قال: "اللَّهم! اشهَد عليهم. فأَنشُدُكُم بالذي أنزل التَّوراة على مُوسَى! هل تَعلَمُون أنَّ هذا النَّبيَّ الأُمِّي تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُه؟ "، قالُوا: "اللَّهُم نعم! "، قال: "اللَّهُمَّ! اشهد"، قالُوا: "وأنتَ الآن تُحَدِّثُنا، مَن ولِيُّك من الملائِكة؟ فعِندَهَا نُجامِعُك أو نُفارِقُك"، قال: "فإنَّ وليِّي جبريلُ عليه السلام، ولم يَبعَث اللهُ نبيًّا قطُّ إلَّا هو وليُّه"، قالُوا: "فعندها نُفارِقُك؛ لو كان وليُّك سواهُ من المَلائكة لَتَابَعناك وصدَّقناك"، قال: "فما يمنعُكُم مِن أن تُصَدِّقُوه؟ "، قالُوا: "إنَّه عدُوُّنا"، - قال: - فعند ذلك قال اللهُ عزَّ وجلَّ:{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ … [إلى قوله عزَّ وجلَّ]، … كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}[البقرة: ٩٧ - ١٠١]، فعند ذلك {بَاءُ وبِغَضبٍ عَلَى غَضَبٍ … الآية}[البقرة: ٩٠].
* قلتُ: وعبدُ الحميد بن بَهرَامَ صَدُوقٌ مُتماسِكٌ، وثَّقَهُ أحمدُ، وابنُ مَعينٍ، وأبُو داوُد ..
وقال النَّسائِيُّ، والعِجِليُّ، وابنُ عَدِيٍّ: "لا بأس به" ..
وقال أبُو حاتِمٍ الرَّازِيُّ: "عبدُ الحميد في شَهْرِ بن حَوشَبٍ، مثلُ الليثِ في سعيدٍ المَقبُريِّ … أحادِيثُهُ عن شهرٍ صِحاحٌ، لا أعلَمُ رَوَى عن شهر بن حَوشَبٍ أحاديثَ أحسنَ منها ولا أكثر منها … لا يُحتَجُّ بحديثه