للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذَكَر البَيهقيُّ أنَّ الحُمَيدِيَّ رواه عن سُفيانَ، فجَزَمَ برفعِهِ.

وهؤُلاء الثَّلاثةُ أَثبتُ في سُفيان، ولاسيَّما الحُمَيدِيَّ، فهو مِن أوثق أصحابِهِ.

وقال الحاكِم: "صحيحٌ على شرط الشَّيخَين، ولم يُخَرِّجاه".

كذا قال! وعليُّ بنُ حربٍ الطَّائِيُّ مِن شيوخ النَّسائيِّ الثِّقاتِ، ولم يروِ عنه أحدُ الشَّيخَين شيئًا، وليس له عن الثَّوريِّ شيءٌ في الكُتب السِّتَّة. فالسَّنَدُ صحيحٌ فقط. والحمدُ لله.

وقد رواه الدَّارَقُطنِيُّ في "الأفراد" - كما في "أطراف الغرَائب" (٥٤٤٦) وقال: "تفرَّد به ابنُ عُيَينَة، عن منصورٍ، عن أبي حازِمٍ. رواه عنه عبدُ الجبَّار، فأسنَدَهُ. ورواه محُمَّدُ بنُ ميمونَ عنه، وقال في موضعٍ: مرفوعٌ، وفي موضعٍ: موقوفٌ".

ويُفهَم من كلام الدَّارَقُطنِيِّ كأنَّ عبدَ الجَبَّار بنَ العَلاء تفرَّد به عن ابن عُيَينَةَ مُسنَدًا. وهذه عبارَةٌ دارِجَةٌ عندهم في مَعنَى التَّفرُّد. فإن يَكُن كذلك، فقد تُوبع عبدُ الجَبَّار كما مرَّ بك آنِفًا. والله أعلم.

وقد خُولِف ابنُ عُيَينة في إسنادِهِ ..

خالَفَه إسرائيلُ بنُ يُونُس، فرواهُ عن منصُورٍ، عن سالمِ بن أبي الجَعد، عن أبي هُريرَة مرفوعًا: "لا تَحِلُّ الصَّدَقةُ … ".

أخرَجَه البزَّار في "مُسندَه" (ج ٢/ ق ٢٤٩/ ٢) قال: حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ كَرامةَ، نا عُبيدُ الله بنُ موسَى، عن إسرائيلَ بهذا.

وتابَعَهُ عبدُ الرَّحمن بنُ مَهدِيٍّ، ثنا إسرائيلُ بهذا.