ثنا محُمَّدُ بنُ مَعمَرٍ بسَنَدِه سواء.
قال البَزَّار: "لا نَعلَمُه يُروَى عن أنسٍ إلَّا بهذا الإِسناد".
وهو مُتَعَقَّبٌ برواية الطَّبَرانيِّ السَّابقة.
وروايةُ أبي عتَّابٍ الدَّلَّالِ أَقوَى.
وقال شيخُنا في "الصحيحة": "إسنادُهُ صحيحٌ".
وقد اختُلِف فيه، كما يأتي إن شاء الله.
وعبَّادُ بنُ مَنصُورٍ ضعيفٌ.
ولكن خُولِف فيه سهلُ بنُ حمَّاد، على نحو ما مرَّ ذِكرُه في "حديث أبي هُريرَة".
أمَّا الهيثمِيُّ، فجَرَى على ظاهرِ السَّنَد فقال (٥/ ٣٨): "رِجالُهُ رجالُ الصَحيح".
فقد ثَبَتَ بهذا التَّخريجِ والتَّحقيق، أنَّ الحديث في غايَة الصِّحَّة، ولا مَطعنَ فيه.
والحمدُ لله ربِّ العالمَين.
(تَنبِيهٌ)
وقع بسبب هذا الحديثِ لَغَطٌ، قديمًا وحدِيثًا، وردَّ علماؤُنَا على هذه الاعتراضاتِ، وفنَّدُوها روايةً ودِرايةً ..
فمن هؤُلاء شيخُ شُيوخِنا الشَّيخُ العلَّامةُ المحدِّثُ أبو الأشبال أحمد ابن محُمَّد شاكر، فقال في "تخريج المُسنَد" (١٢/ ١٢٤ - ١٢٩):
"وهذا الكلامُ ممَّا لَعِب به بعضُ مُعاصِرينا، ممَّن عَلِم وأخطَأَ، وممَّن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute