كتاب إسعاف اللبيث بفتاوى الحديث

١٧١ - حديث: عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: لما أغرق الله عز وجل فرعون، {قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} [يونس: ٩٠]، قال جبريل عليه السلام للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا محمد! لو رأيتني وأنا أدس في فيه من حال البحر خشية أن تدركه الرحمة". - ج: 2 - ص: 161

أخرَجَهُ ابنُ جَريرٍ في "تفسيره" (١٢/ ٢٧٦)، والسَّهمِيُّ في "تاريخ جُرجَانَ" (ص ٢٠٦) عن محمَّد بن حُميدٍ الرَّازِيِّ ..

وابنُ عَدِيٍّ في "الكامل" (٢/ ٧٨٨ - ٧٨٩) والبيهقيُّ في "الشُّعَب" (٩٣٩٠) من طُرُقٍ عن حكَّامٍ بن سَلْمٍ، ثنا عَنبَسَةُ بنُ سَعيدٍ، عن كَثيرِ ابن زَاذَانَ، عن أبي حازِمٍ، عن أبي هُريرَةَ مرفُوعًا: "قال لي جِبريلُ: يا مُحمَّدُ! لو رأيتَنِي وأنا آخُذُ من حالِ البَحرِ، فأدُسُّهُ في فِي فرعونَ؛ مخافةَ أن يقُولَ: رَبِّي! فتُدرِكُهُ رحمةُ الله".

قال ابنُ كَثيرٍ في "تفسيره" (٤/ ١٧٣): "كَثيرٌ هذا، قال ابنُ مَعينٍ: لا أعرِفُهُ. وقال أبو زُرعةَ وأبو حاتِمٍ: مجهولٌ. وباقي رجالِهِ ثقاتٌ".

* قلتُ: وحَكَّامُ بنُ سَلْمٍ وإن كان ثقةً، إلَّا أنَّ أحمد قال: "يَروِي عن عَنبَسَةَ أحاديثَ غَرائِبَ".

وتُوبِع كَثيرُ بنُ زَاذَانَ ..

تابَعَهُ سعيدُ بنُ مسرُوقٍ - والدُ الثَّوريِّ -، فرواه عن أبي حازِمٍ، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا: "قال لي جبريلُ عَلَيْهِ السَّلام: ما كان على الأَرضِ شيءٌ أَبغَضَ إليَّ من فِرعونَ، فلمَّا آمَنَ بفِيهِ جعلتُ أحشُو فاه حَمْأَةً، خَشيَةَ أن تُدرِكَهُ الرَّحمَةُ".

أخرَجَهُ الطَّبرَانِيُّ في "الأوسط" (٥٨٢٣) قال: حدَّثَنا محمَّدُ بنُ عبد الله الحَضرَمِيُّ، قال: نا أبو كُرَيبٍ، قال: نا عُثمانُ بنُ زُفَرٍ، عن قَيسُ بن الرَّبيعِ، عن سعيدِ بن مسُروقٍ بهذا.

وهذا إسنادٌ ما أحسَنَهُ، لولا قيسُ بنُ الرَّبيع.