قال المُنذِرِيُّ في "التَّرغيب"(٢/ ١٤٨): "إسنادُه لا بأس به"، وقال الهَيثمِيُّ في "المَجمَع"(٣/ ٢٠٢): "رِجالُه مُوَثَّقُون".
* قلتُ: كذا قالا! والحديثُ مُنكَرٌ، كما قال أبو حاتمٍ الرَّازيُّ في "عِلل وَلَدِه"(٦٩٢)، لكنَّ ابنَهُ سألَهُ:"مَنْ مُعاويةُ بنُ يحيى؟ "، فقال:"لا يُدرَى"، كذا قال أبو حاتمٍ! وهو الأَطرَابُلسِيُّ.
وقد أَورَد ابنُ عَديٍّ هذا الحديث في تَرجَمته من "الكامل"، وخَتَم ترجمتَه قائلًا:"ومُعاويةُ الأَطرَابُلسِيُّ هذا لَهُ غيرُ ما ذَكَرتُ من الحديث، وفي بعض رواياتِه ما لا يُتابَع عليه" ا. هـ، ومنها هذا الحديث، فقد قال ابنُ عَديٍّ عَقِبَه:"وهذا الحديثُ يرويه مُعاويةُ بنُ يحيى"، ومقصودُه أنَّه تفرَّد به.
ثمَّ عِلّةٌ أُخرَى، وهي عَنعَنَةُ بَقِيَّةَ بنِ الوليد، وكان يُدلِّس تدليس التَّسوِية، فنحتاجُ أن يُصَرِّح بالتَّحديث في كُلِّ طَبَقات السَّنَد.