وهو شِبهُ المتروك. وقد تفرَّد عن الزُّبَيدِيِّ بهذا اللَّفظ المُنكَر.
وقد رواه جماعةٌ عن أبي هُريرَة، منهم الأعرجُ، كُلُّهم يقول في المحفوظ عنهم:"ومن أدرك ركعةً من العَصر".
وذِكرُ إدراك "الرَّكعتين" قبل المَغرِب شاذٌّ.
وهاك تحقيقُ المَقام.
فقد رَوَى الحديثَ بهذا اللَّفظ، عن أبي هُريرَة ثلاثةٌ.
* أوَّلُهُم: ابنُ عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -.
أخرَجَه النَّسَائِيُّ في "الكُبرَى"(١٥١٣ - الرِّسالة)، وفي "المُجتبَى"(١/ ٢٥٧)، وابنُ خُزَيمَة (٩٨٤) قالا: أخبَرَنا محُمَّدُ بنُ عبد الأعلى الصَّنعَانِيُّ، ثنا المُعتَمِرُ بنُ سُليمان، قال: سمعتُ مَعمَرًا يُحَدِّث، عن ابن طاوُوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبَّاسٍ، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا:"مَن أدرك ركعتين مِن العصر قبل أن تَغرُب الشمس، أو ركعةً من الصُّبح قبل طُلُوع الشَّمس، فقد أدرك".
وتابَعَهُ سُليمانُ بنُ داوُد الشَّاذَكُونِيُّ، قال: ثنا مُعتَمِرٌ بهذا بلفظ: "ركعتين".
أخرَجَهُ أبو نُعيمٍ في "المُستخرَج"(١٣٥٨).
وخالفَهُما أحمدُ بنُ المِقدام العِجِليُّ، فرواه عن المُعتَمِر بهذا الإسناد، بلفظ:"من أدرك ركعةً من العصر … الخ ".