ولمَّا رَوَى ابنُ خُزَيمَة هذا الحديثَ، رواه عن شَيْخَيهِ مُحمَّدِ بن عبد الأعلى، وأحمدَ بنِ المِقدام معًا، عن المُعتَمِر بلفظ:"من أدرك ركعتين"، فإِمَّا أن يكون اللَّفظُ الذي ذَكَره ابنُ خُزَيمة هو لفظُ الصَّنعَانِيِّ، وحَمَل عليه لفظَ أحمدَ بنِ المِقدَام - وهذا هو الذي يَظهَرُ لي -، وإمَّا أن يكون اختُلِف على أحمدَ بنِ المِقدَام - وهذا بعيدٌ عِندِي -.
وتابَعْ أحمدَ بنَ المِقدَام على هذا اللَّفظ: عبدُ الأعلى بنُ حمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قال: ثنا مُعتَمِرٌ بهذا الإسناد، بلفظ:"من أدرك ركعةً من العصر … ".
أخرجه مُسلِمٌ (٦٠٨/ ١٦٥) ..
وأبو نُعيم في "المُستخرَج"(١٣٥٨) عن الحَسَن بن سُفيان، وأبي يعلى - وهذا في "مُسنَده"(٥٨٩٣) -، قالوا: ثنا عبدُ الأعلى بنُ حمَّادٍ، ثنا مُعتَمِرٌ بهذا.
ولكن وَقَع في "المُستخرَج" عند أبي نُعيمٍ بلفظ: "ركعتين" ..
فرواه من طريق المُعتَمِر، وعبدِ الرَّزَّاق كِلَيهِما، عن مَعمَرٍ بهذا اللَّفظ، وقال:"لفظُهُما سواءٌ"، يعني أن مُعتَمِرًا وعبدَ الرَّزَّاق، روياه عن مَعمَرٍ بلفظ:"ركعتين"، ثُمَّ قال:"رواه مُسلِمٌ، عن الحَسَن بنِ الرَّبيع، عن ابنِ المُبارَك. وعن عبد الأعلى، عن مُعتَمِرٍ".
• قلتُ: قلتُ: وهاهنا مُلاحَظتان ..
الأولى: ما يتعلَّقُ برواية المُعتَمِر، عن مَعمَرٍ.
فإنَّ أبا نُعيمٍ رواها من طريق الشَّاذَكُونِيِّ، وعبدِ الأعلى بنِ حمَّادٍ،