للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كليهما عن مُعتَمِرٍ.

أمَّا روايةُ الشَّاذَكُونِيِّ - وهو مُتكلَّمٌ فيه بكلام شديدٍ -، فلا أستطيع الجزمَ بلفظِهِ عن مُعتَمِرٍ: هل هو "من أدرك ركعة"، أو "ركعتين"؟ أمَّا عبدُ الأعلى بنُ حمَّادٍ النَّرْسِيُّ، فروايتُه عن مُعتَمِرٍ: "من أدرك ركعةً"، كما جاء مُصرَّحًا به عند أبي يعلى. وأحال مُسلِمٌ لفظَهُ على ما قبلَه، وما قبلَه جاء بلفظ: "ركعةٍ".

وأستطيعُ الجزمَ أنَّ الحسن بن سُفيان رواه عن عبدِ الأعلى بنِ حمَّادٍ، كما رواه مُسلِمٌ، وأبو يعلى.

فقولُ أبي نعيمٍ: "لفظُهُما سواءٌ" تسامحٌ واضحٌ، إلَّا أن يكون تَصَحَّف، وطبعةُ "المُستخرَج" في غاية السُّوء.

الثَّانية: قولُه: "رواه مُسلِمٌ … الخ".

فلم يَقَع عِند مُسلِمٍ لفظُ "الرَّكعتين"، فلعلَّه قَصَد أصلَ الحديث، مع قَطعِ النَّظَر عن خُصوص ألفاظِهِ، كما يفعل البَيهَقِيُّ وغيرُه.

بل رواه المُعتَمِرُ بنُ سُليمانَ مرَّةً أُخرَى، عن مَعمَرِ بن راشدٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبي سَلَمَة -، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا "من أدرك من العصر ركعةً، فقد أدركها … ".

أخرَجَهُ ابنُ خُزَيمَة (٩٨٥) قال: حدَّثَنا محُمَّدُ بنُ عبد الأعلى، وأبو الأشعث، قالا: ثنا مُعتَمِرٌ، عن مَعمَرٍ بهذا.

كذا وَقَع في مطبوعة ابن خُزَيمَة، وقد ارْتَبْتُ فيه؛ لأنَّ ابن خُزَيمَة رواه قَبلَهُ مباشَرةً عن محُمَد بن عبد الأعلى، وأبي الأشعثِ أحمدَ بنِ