للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونَقْلُ الجَرحِ دُونَ التَّعديلِ في الرَّاوي يجعَلُه بعضُ النَّاسِ خِيانَةً.

وسُويدٌ: فوثَقَهُ أحمدُ، وقال: "ما علمتُ إلا خيرًا"، والعِجِليُّ، ومَسلَمَةُ بنُ قاسِمٍ، والخَلِيليُّ في "الإرشاد". وقال أبُو حاتِمٍ: "كان صَدُوقًا، وكان يُدَلِّسُ ويُكثِرُ من ذلك"، وكذلك رماه الإِسمَاعِيليُّ بالتَّدليس. وقال يعقُوبُ بنُ شَيبةَ: "صدُوقٌ، مُضطرِبُ الحِفظِ، لاسيَّمَا بعدما عَمِيَ".

أمَّا ابنُ مَعينٍ فاشتَدَّ عليه. ونَقَلَ النَّسائِيُّ كلامَ ابنِ مَعينٍ ثُمَّ قال: "ليسَ بثِقَةٍ ولا مأمُونٍ". وكانت آفةُ سُوَيدٍ التَّلقينَ.

وقد احتاطَ مُسلم في الرِّوايةِ عنهُ، بحيثُ أنَّ غَالِبَ أحادِيثِهِ قد تُوبع فيها سندًا ومَتنًا. ولم يُخَرِّج له مُنفردًا إلا نَزرًا يسِيرًا.

وقد خُولِف حفصُ بن مَغيرة في إسناده ..

وقد نَصَّ على ذَلكَ أبو نُعيمٍ، فقال: "هذا حديث غريبٌ من حديث زيد بن أَسلَم مرفُوعًا مُتَّصلًا، تفرَّد به حفصٌ. ورواه ابنُ عَجلان، عن زيد بن أَسلَم مُرسَلًا" ا. هـ.

ومُرسَلُ زيدٍ هذا: أخرَجَه ابنُ أبي شَيبَةَ في "المُصَنَّف" (١٣/ ٢٣٢) قال: حدَّثَنا أبو خالدٍ الأحمر، عن ابن عَجلان، عن زيد بن أَسلَمَ، قال: قال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: … فذَكَوَه.

تنبيهٌ

وبعد كتابة ما تقدَّمَ رأيتُ "أبا الفَيضِ الغُمَارِيَّ تَعَقَّب كلامَ المُناوِيِّ هذا في "المُداوِي" (٣/ ١٥ - ١٦) فقَالَ: