ويعقُوبُ بن سُفيان في "التَّاريخ"(٢/ ٥٢٣)، والطَّبَرانيُّ في "الأوسَط"(٤٦٧٠)، وفي "مُسنَد الشَّاميِّين"(٣٣٠)، والبَيهَقِيُّ في "الشُّعَب"(٩٧٢٣، ١٠٣٤٦)، وأبو نُعَيم في "الحِليَة"(٦/ ١٢٩)، والخطيبُ في "المُتَّفِق والمُفترِق"(٣/ ١٥١٣)، وابنُ عساكر في "تاريخ دِمشقَ"(٣٦/ ٢٧٥) عن يَحيَى بن صالحٍ الوُحَاظِيِّ، قالا: ثنا سعيدُ بنُ عبد العَزِيز، عن عبدِ الرَّحمن بن سَلَمة، عن عبدِ الله بن عَمْرٍو مرفُوعًا.
وسعيدُ بنُ عبد العَزِيز أحدُ الأَئِمَّة. قال أبو مُسْهِرٍ، وأبو داوُد أنَّه تغيَّر قبل مَوتِه.
• قلتُ: وهذا لا يضُرُّه؛ لأنَّ زَمَنَهُ لم يَطُل، ولذلك لم يتكَلَّم أحدٌ من أهلِ العِلم عن هذا، بل أجمَعُوا على جَلَالَته وحِفظِه. وهذا النَّسائِيُّ مع تشدُّدِه يقُولُ:"ثقةٌ ثبتٌ". ويقُولُ أحمدُ:"هو والأوزَاعِيُّ عندي سواءٌ"، ولو كان حَدَّث في الاختِلَاط مُدَّةً لَكَثُرَت أوهامُهُ، وشاع الكلامُ عنه - وإنَّما قلتُ ذلك لأنَّني لمَّا أجبتُ عن هذا الحديثِ في "مجَلَّة التَّوحيد" قديمًا قُلتُ: ثقةٌ، كان اختَلَطَ. وهو حكمٌ غيرُ دقيقٍ، فصحَّحتُهُ هنا. والحمدُ لله -.
وأخرَجَهُ الطَبَرَانِيُّ في "مُسنَد الشَّامِيِّين"(١٨٧٨)، وابنُ شاهِين في "التَّرغيب"(٢٧٥/ ٧)، وابن عساكِر (٣٦/ ٢٧٤، ٢٧٥) من طرِيقَين عن عبدِ الرَّحمن بن سَلَمة بهذا.
وقال أبو نُعيمٍ:"غريبٌ من حديث سعيدٍ، عن عبد الرَّحمن".