للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فشيخُ الطَّبَرانيِّ مُحمَّدُ بنُ صالحٍ لم أَجِد له ترجمةً.

ومُسلِمُ بنُ حاتمٍ الأنصاريُّ، فقد وَثَّقَه الطَّبَرانيُّ في "الصَّغير"، بعد أن روى له هذا الحديثَ. ووَثَّقَهُ التِّرمذيُّ، وابنُ حِبَّان، وقال: "رُبَّما أخطأ".

ومُحمَّدُ بنُ عبد الله الأنصاريُّ مِن كبار شُيُوخ البُخاريِّ، ووَثَّقَه ابنُ مَعِينٍ في روايةٍ، وابنُ حِبَّان، وقال أبو حاتم، وابنُ سعدٍ: "صَدُوقٌ"، ووَصَفَهُ أبو حاتمٍ بالإِمَامَةِ، وهذا تزكيةٌ عظيمةٌ مِن مِثل أبي حاتمٍ الرَّازيِّ، المَعرُوف بتَشَدُّدِه، وقال أبو داوُد: "تَغَيَّر تغيُّرًا شديدًا"، ولعلَّ أبا داوُد قال ذلك بسبب رِوايَته عن حبيب بن الشَّهيد، عن ميمُون بن مِهران، عن ابن عبَّاسٍ، أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - احتَجَمَ وهو مُحرِمٌ صائمٌ، فقد أَنكرَه عليه مُعاذُ بنُ معاذٍ، ويحيى القَطَّانُ. وضعَّفَهُ أحمدُ أيضًا.

وأمَّا أبُوه عبدُ الله بنُ المُثَنَّى، فقد قال ابنُ مَعِينٍ، وأبو زُرعَة، وأبو حاتمٍ: "صالحٌ". ولَيَّنَه النَّسَائيُّ.

وأمَّا الطَّريق الثَّاني ..

فلا يَصِحُّ أيضًا؛ ومُحمَّدُ بنُ الحَسَن ضَعَّفه أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ، وأبو داوُد، وتَرَكَه النَّسائِيُّ، وغيرُه، بل كَذَّبه ابنُ مَعِينٍ، وأبو داوُد.

وشَيخُه عبَّاد بن مَيسَرَة المِنْقَرِيُّ ضَعَّفه أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ في رواية أبي داوُد، ومشَّاه ابنُ مَعِينٍ في روايةٍ.

والطَّرِيقَان يلتَقِيَان في عليِّ بن زيد بن جُدعان، وهو ضعيفٌ.

وأخرَجَهُ التِّرمذِيُّ (٥٨٩، ٢٦٧٨، ٢٦٩٨) من الوجه الأوَّل، عن