وله طريقٌ آخرُ عن ابن عُمَر، بلفظ:"نَهَى رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَن يَتَخَلَّى الرَّجلُ تحت شَجَرةٍ مُثمِرة، ونهى أن يَتَخَلَّى الرَّجلُ على ضفَّة نهرٍ جارٍ".
أخرَجَه ابنُ عَدِي (٦/ ٢٠٥٠)، والعُقَيليُّ في "الضُّعفاء"(٣/ ٤٥٨) من طريق فُرات بن السَّائب، عن مَيمُون بن مِهران، عن ابن عُمَر.
وهو حديثٌ مُنكَرٌ بهذا الإسناد؛ وابنُ السَّائب مُنكَرُ الحديث في مَيمُونَ بن مهران.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - مرفُوعًا، فذَكَر حديثًا وفي آخره:"إِيَّاكُم والتَّعرِيسَ على جوادِّ الطَّريق، والصَّلاةَ عليها؛ فإنَّها مأوى الحَيَّاتِ والسِّباعِ، وقضاءَ الحَاجَة عليها؛ فإنَّها من المَلاعن".
أخرَجَه ابنُ ماجَهْ (٣٢٩)، وابنُ خُزَيمَة (٢٥٤٨) قالا: ثنا مُحمَّدُ بنُ يحيى، ثنا عَمرُو بنُ أبي سَلَمة، عن زُهير بن مُحَمَّدٍ، قال: قال سالمٌ: سمِعتُ الحَسَن، يقولُ: ثنا جابرٌ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فذَكَره.
وحسَّنَ الحافظُ إسنادَه في "التَّلخيص"(١/ ١٠٥)، وتَبِعَهُ الشَّوكَانِيُّ، كعادته، في "السَّيل الجَرَّار"(١/ ٦٥)، وفيه نَظَرٌ؛ لأنَّ من النِّكارة في