اللبث المكث، والفعل لبث. قال الأزهري: يقال لبث يلبث لبثا ولبثا ولباثا كل ذلك جائز، وتلبث تلبثا فهو متلبث. قال صاحب المحكم: لبث بالمكان لبثا ولبثانا ولباثا ولبثته وتلبث أقام.
لثغ: الألثغ المذكور في باب صفة الأئمة، وهو بالثاء المثلثة، وهو من يبدل حرفا بحرف فيجعل السين تاء والراء غينا ونحو ذلك، كذا نقله صاحب البيان عن أصحابنا.
لحم: قوله: “وإن اشتد الخوف والتحم القتال” قال الأزهري في شرح المختصر: التحام القتال قطع بعضهم لحوم بعض، والملحمة المقتلة وجمعها ملاحم. وفي الحديث: “الولاء لحمة كلحمة النسب” قال جمهور أهل اللغة: لحمة النسب ولحمة الثوب بضم اللام فيهما. وحكى الأزهري وغيره عن ابن الأعرابي أنهما بفتح اللام. قال الأزهري: معنى الحديث قرابته كقرابة النسب، ولحمة الثوب ما في عرضه وسداه ما في طوله.
لطف: قال إمام الحرمين في الإرشاد: اللطف عند أهل الحق خلق قدرة الطاعة وخالفت فيه المعتزلة. قال ابن فارس في المجمل: اللطف من الله عز وجل لعباده الرأفة والرفق. قال أهل اللغة: اللطف واللطف الرفق والبر.
لعق: الملعقة بكسر الميم. قال الأزهري: الملعقة ما يلعق به، ويقال لعقت الشيء ألعقه لعقا. واللعوق: اسم كل طعام يلعق من دواء أو عسل، واللعقة: بالضم الشيء القليل منه ولعقت لعقة واحدة بالفتح، واللعاق بالفتح ما بقي في فيك من طعام لعقته. قال الفراء: يقال للرجل إذا مات لعق أصبعه. قال ابن دريد: اللعوقة سرعة الإنسان فيما أخذ فيه من عمل في خفة ونزق، ورجل لعوق مسلوب العقل، هذا آخر كلام الأزهري. وقال صاحب المحكم: مثل هذا كله، وزاد: وألعقته الشيء ولعقته إياه ولعقت الماشية الأرض لم تدع من نباتها شيئا.
لعن: اللعن في اللغة: هو الطرد والإبعاد، يقال لعنه الله تعالى يلعنه لعنا فهو ملعون ولعين، ويقال رجل لعنة بفتح العين أي: كثير اللعن، ولعنة بإسكانها أي يلعنه الناس، واللعان والملاعنة والتلاعن بمعنى واحد، وهو ملاعنة الرجل امرأته وهو معروف، ويقال منه تلاعنا والتعنا ولاعن القاضي بينهما، وسمي لعانا لما فيه من قول الرجل وعلي لعنة الله إن كنت من الكاذبين، وإنما اختير لفظ اللعن على لفظ الغضب، وإن كانا موجودين في اللعان لكون اللعنة متقدمة في الآية الكريمة،