وما نقع بخبره أي: ما عاج به ولا صدقه، والنقاع المتكثر بما ليس عنده من مدح نفسه بالشجاعة والسخاء وما أشبهه، ونقع له الشر أدامه، والنقوع ضرب من الطيب، هذا آخر كلام صاحب المحكم.
نقل: في الحديث: “نهى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النساء عن الخروج إلا عجوز في منقلها المنقلان الخفان” كذا قاله أهل اللغة وغيرهم تقييد. وذكر إمام الحرمين بكسر الميم وفتحها لغتان والقاف مفتوحة فيهما. قال الأزهري في تهذيب اللغة: قال أبو عبيد: قال الأموي: المنقل الخف. قال أبو عبيد: لولا أن الرواية على فتح الميم ما كان وجه الكلام في المنقل إلا الكسر.
قال الأزهري: وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال: يقال للخف المندل والمنقل بكسر الميم فيهما، هذا كلام الأزهري. وذكر شيخنا جمال الدين في المثلث: أن المنقل بالكسر والفتح الخف وبالضم الخف المصلح. وقوله في باب بيع الغرر من المهذب: “أن عثمان بن عفان اشترى من طلحة بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أرضا بالمدينة ناقله بأرض له بالكوفة” قوله ناقله هو بفتح القاف على وزن بايعه وبادله ومعناه بادله، ومثله ناقلت فلانا الحديث إذا حدثته وحدثك، والله تعالى أعلم. والنقلة بضم النون وإسكان القاف انتقال القوم من موضع إلى موضع، والنقل تحويل الشيء قاله الأزهري عن الليث، وهو معروف.
قال الأزهري: قال أبو العباس: النقل الذي يتنقل به على الشراب لا يقال إلا بفتح النون. وذكر جماعة كثيرون من أهل اللغة: أن ما يتنقل به على الشراب نقل بالضم كذا ذكره ابن فارس في المجمل، ثم قال: وقال ابن دريد: هو بالفتح. قولهم في المسألة قولان: بالنقل والتخريج ذكرنا معناه في الخاء.
نمر: النمرة شملة من صوف مخططة. وقيل: فيها أمثال الأهلة وهي بفتح النون وكسر الميم، ويجوز تخفيفها بإسكان الميم، ويجوز كسر النون مع إسكان الميم كما في نظائره، والنمر الحيوان المعروف ميمه مكسورة، ويجوز إسكانها مع فتح النون وكسرها كما في الشملة، ونمرة الموضع المعروف عند عرفات، وهي بفتح النون وكسر الميم، ويجوز فيها ما في نمرة الصوف.