فلان ذو نهية أي: عقل ينتهي به عن القبائح ويدخل به في المحاسن. قال الزجاج: وقال بعض أهل اللغة: هو الذي ينتهي إلى رأيه وعقله. قال الزجاج: وهذا أحسن وهذا معنى قول اللحياني. وقال أبو على الفارسى: يجوز أن يكون النهى مصدرا كالهدى، وأن يكون جمعا كالظلم، قال: والنهى معناه في اللغة البيان والحبس ومنه النهي، والنهى للمكان الذي ينتهى إليه الماء فيستنقع. قال الواحدي: يرجع القولان في اشتقاق النهية إلى قول واحد وهو الحبس، فالنهية: هي التي تنهى وتحبس عن القبائح، هذا آخر كلام الواحدي.
نور: المنارة التي يؤذن عليها بفتح الميم ذكره الجوهري وغيره، والمنارة: التي يوضع عليها السراج بفتح الميم أيضا ذكرها الجوهري وصاحب المحكم. قال الجوهري: هي مفعلة من الاستنارة بفتح الميم، والجمع المناور بالواو لأنه من النور، ومن قال منائر وهمز فقد شبه الأصل بالزائد، كما قالوا مصائب وأصله مصاوب. قال صاحب المحكم: جمع المنارة مناور على القياس ومنائر مهموز قياس. قال ثعلب: إنما ذلك لأن العرب تشبه الحرف بالحرف فشبهوا منارة، وهي مفعلة من النور بفعالة فكسروها تكسيرها. وأما سيبويه فيحمل ما همز من هذا على الغلط، وقد وقع في التنبيه في باب السلم المنائر بالهمز ولم أره في شيء من النسخ بالواو، فإذا كان جائزا على أحد اللغتين فلا بأس وإن كان الأجود بالواو. قال أبو حاتم السجستاني: في المذكر والمؤنث النار مؤنثة وجمعها أنور ونيران ونور النورة المذكورة في المياه. قال ابن الصلاح: هي حجارة بيض رخوة فيها خطوط.
نيك: قال الأزهري في تهذيب اللغة: قال الليث: النيك معروف، والفاعل نايك، والمفعول به منيوك ومنيك، والأنثى منيوكة.
نجد: مذكورة في باب مواقيت الحج وفي زكاة الثمار وفي الصلاة من المهذب ومواضع أخرى: هي بفتح النون، وهي ما بين حرثين إلى سواد الكوفة وحده من العرب الحجاز، وعن يسار الكعبة اليمن، ونجد كلها من عمل اليمامة، ذكره