هجر: قال الواحدي: المهاجر الذي فارق عشيرته ووطنه. وأصله من الهجر الذي هو ضد الوصل، ومنه قيل للقبيح الهجر لأنه ينبغي أن يهجر، والهاجرة وقت يهجر فيه العمل.
هجع: قول الله تبارك وتعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}(الذريات:١٧) جاء ذكره في صلاة التطوع من المهذب. قال المفسرون وأهل االلغة: الهجوع النوم بالليل. وقال الإمام الواحدي في كتابه الوسيط في التفسير: الهجوع النوم بالليل دون النهار، قال: وما صلة، والمعنى كانوا يهجعون قليلا من الليل يصلون أكثر الليل. قال عطاء: وذلك حين أمروا بقيام الليل ثم نزلت الرخصة، قال: ويجوز أن يكون المعنى كان الليل الذي ينامون فيه كله قليلا ويكون إسما للجنس، وهذا معنى قول سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كانوا أقل ليلة تمر بهم إلا صلوا فيها. قال مطرف بن الشخير: قل ليلة أتت عليهم هجوعا كلها. وقال مجاهد: كانوا لا ينامون كل الليل، قال: واختار قوم الوقف على قوله تعالى: {قَلِيلاً} وهو قول الضحاك ومقاتل، ثم ابتدأ فقال:{مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} وهذا على معنى نفي النوم عنهم البتة. قال عطاء: والمراد بهؤلاء القليل ثمانون من نصارى نجران آمنوا بمحمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وصدقوه، هذا آخر كلام الواحدي.
قال الأزهري: يقال أتيت فلانا بعد هجعة أي: بعد نومة خفيفة من أول الليل، وقد هجع يهجع هجوعا إذا نام، وقوم هجوع ونسوة هجع وهواجع وهجع القوم تهجيعا إذا ناموا، ومعنى هجيع من الليل وهزيع بمعنى واحد. قال صاحب المحكم: الهجوع النوم بالليل خاصة، ونسوة هجع وهجوع وهواجع وهواجعات جمع الجمع.
هدب: في حديث المطلقة ثلاثا “ليس معه إلا مثل هذه” الهدبة هي بضم الهاء وإسكان الدال هذه اللغة الفصيحة. قال الجوهري: ويقال بضم الدال أيضا في لغة ويقال هدب بضم الهاء وإسكان الدال هاء في آخره وهي طرف الثوب، شبهت ذكره في الاسترخاء وعدم الانتشار عند الإفضاء إليها بالخرقة وكنت عنه بما ذكرت. وأما أهداب العين فهي الشعور النابتة على أشفار العين، واحدها هدب ضم الهاء وإسكان الدال، وقيل فيه لغة بفتحهما، ورجل أهدب كثير شعر أشفار