فتحًا، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، كنا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربع عشرة ومائة، وذكر تمام الحديث.
وفى البخارى أيضًا، عن البراء بن عازب: ما جاء رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة مهاجرًا حتى قرأت:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}[الأعلى: ١] فى سور مثلها من المفصل. وشهد البراء مع أبى موسى غزوة تستر، وشهد مع على، رضى الله عنه، الجمل، وصفين، والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب، وكان للبراء ابنان: يزيد، وسويد، رضى الله عنه وعنهما.
٨١ - بريدة بن الحصيب، رضى الله عنه (١) :
تكرر فى المهذب، والوسيط، والروضة. هو أبو عبد الله، ويقال: أبو سهل، ويقال: أبو الحصيب، ويقال: أبو ساسان بريدة بن الحصيب، بضم الحاء المهملة، ابن عبد الله بن الحرب بن الأعرج بن سعد بن رزاح الأسلمى. سكن المدينة، ثم البصرة، ثم مرو، وتوفى بها سنة اثنتين وستين، وهو آخر من توفى من الصحابة، رضى الله عنهم، بخراسان. رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مائة حديث وأربعة وستون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم على حديث، وانفرد البخارى بحديثين، ومسلم بأحد عشر. أسلم بريدة قبل بدر، ولم يشهدها، وقيل: أسلم بعدها. روى عنه ابناه عبد الله، وسليمان.
٨٢ - بشر بن البراء الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى وجوب القصاص بإطعام السم. هو بشر بن البراء بن معرور ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة، بكسر اللام، ابن سعد بن على بن أسد، بفتح السين، ابن شاردة بن تريد، بالمثناة فوق فى أوله، ابن جشم بن الخزرج الأنصارى الخزرجى السلمى، بفتح السين واللام، المدنى. شهد بشر العقبة، وبدرًا، وأُحُدًا، وتوفى بخيبر حين فتحت سنة سبع من الهجرة من الأكلة التى أكلها مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الشاة التى سمتها اليهودية، قيل: إنه مات فى الحال، وقيل: لزمه وجعه حتى مات بعد سنة، وآخى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينه وبين واقد بن عمرو التميمى حليف بنى عدى، وهو الذى قال فيه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لبنى سلمة:"من سيدكم يا بنى سلمة؟ "، قالوا: الجد بن قيس على بخل فيه، فقال: "وأى داء أودى