للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكعب بن عجرة، وجابر، وأبو سعيد الخدرى، والبراء بن عازب، رضى الله عنهم، وجماعات من كبار التابعين، وكان عمر، رضى الله عنه، يقول: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا.

وثبت فى صحيحى البخارى ومسلم أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لبلال: "دخلت الجنة فسمعت خشف نعليك بين يدى" (١) . وفى صحيح البخارى عن قيس بن أبى حازم، قال: قال بلال لأبى بكر، رضى الله عنه: إن كنت إنما اشتريتنى لنفسك فأمسكنى، وإن كنت إنما اشتريتنى لله عز وجل، فدعنى وعمل الله. وفضائله مشهورة، توفى بدمشق سنة عشرين، وقيل: إحدى وعشرين، وقيل: ثمانى عشرة، وهو ابن أربع وستين سنة، وقيل: كان قرن أبى بكر، رضى الله عنهما، وقيل: توفى وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل: ابن سبعين، وكان ينزل داريّا قرية بقرب دمشق، ودفن بباب الصغير من دمشق، وقيل: بباب كيسان منها، وقيل: بداريا، وقيل: بحلب.

وقال السمعانى فى الأنساب فى ترجمة المؤذن: أنه دفن بالمدينة، وهو غلط، والصحيح الذى عليه الجمهور أنه دفن بباب الصغير. قالوا: وان آدم شديد الأدمة، نحيفًا، طويلاً، خفيف العارضين. قال ابن عبد البر: ولبلال أخ اسمه خالد، وأخت اسمها عفرة، وهى مولاة عمر بن عبد الله مولى عفرة، ولم يعقب بلال، رضى الله عنه.

٨٩ - بهز بن حكيم بن معاوية (٢) :

تكرر ذكره فى زكاة المهذب، وذكره أيضًا فى الشهادات فى شهادة الزور. هو أبو عبد الملك بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، بفتح الحاء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحت ساكنة، القشيرى البصرى. روى عن أبيه، وزرارة بن أوفى. روى عنه الزهرى، وابن عون، وسليمان التيمى، وهم تابعيون، والثورى، والحمادان، ومعمر، ومحمد بن عبد الله الأنصارى، وخلائق من الأئمة.

قال يحيى بن معين والجمهور: هو ثقة، يحتج به. قال يحيى: إسناده عن أبيه عن جده صحيح.


(١) أخرجه أحمد (٣/٣٧٢، رقم ١٥٠٤٤) ، والبخارى (٣/١٣٤٦، رقم ٣٤٧٦) ، ومسلم (٤/١٨٦٢، رقم ٢٣٩٤) . وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (٤/٥١، رقم ٢٠٦٣) .
(٢) التاريخ الكبير للبخارى (٢/١/١٤٢، ١٤٣) ، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (١/١/٤٣٠، ٤٣١) ، المجروحين لابن حبان (١/١٩٤) ، سير أعلام النبلاء (٦/٢٥٣) ، ميزان الاعتدال (١/٣٥٣) ، تاريخ الإسلام (٦/٤٢) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (١/٤٩٨، ٤٩٩) . وتقريب التهذيب (٧٧٢) وقال: "صدوق من السادسة مات قبل الستين خت ٤"..

<<  <  ج: ص:  >  >>