للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمادى الأولى سنة ست وثلاثين. وكان لحذيفة أخ اسمه صفوان، وأختان: أم سلمة، وفاطمة، بنو اليمان.

روينا فى صحيحى البخارى ومسلم، عن حذيفة، قال: قام فينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مقامًا ما ترك شيئًا يكون من مقامه ذلك إلى القيام الساعة إلا حَدَّث به، حَفِظَه مَن حَفِظَه، ونَسيه مَن نسيه، قد علمه أصحابى هؤلاء، وأنه ليكون منه الشىء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه.

وفى الصحيحين عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى. وفى صحيح مسلم عنه، قال: أخبرنى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بما كان إلى أن تقوم الساعة. وفى صحيح مسلم أيضًا عنه قال: والله إنى لأعلم الناس بكل فتنة كائنة فيما بينى وبين الساعة. ومناقبه وأحواله كثيرة مشهورة، رضى الله عنه.

١١٥ - حرام (١) :

بالراء لا بالزاى. مذكور فى باب صول الفحل من المختصر والمهذب. هو أبو سعد، وقيل: أبو سعيد حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدى بن مجدعة بن حارثة، بالحاء، ابن الحارث الأنصارى الحارثى المدنى التابعى. ويقال: حرام ابن ساعدة، ويقال: حرام بن محيصة، ينسب إلى جده. روى عن البراء بن عازب. وروى عنه الزهرى. قال محمد بن سعد: كان ثقة، قليل الحديث، توفى بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومائة، وهو ابن سبعين سنة.

واعلم أنه قد وقع فى المختصر والمهذب عن حرام بن سعد أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت، فقضى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن على أهل الأموال حفظ أموالهم بالنهار ... إلى آخره، فجعلا الحديث مرسلاً؛ لأن حرامًا تابعى لم يدرك هذه القضية، وهذا تغيير للحديث، والحديث متصل محفوظ فى سنن أبى داود، والنسائى، وابن ماجة، وآخرين عن حرام، عن البراء، أن ناقة له دخلت، وذكر الحديث، والله أعلم.

١١٦ - حرملة (٢) :

صاحب الإمام الشافعى، رضى الله عنه، حقيقة، أحد رواة كتبه. تكرر فى المهذب، والوسيط، والروضة، وقولهم: قال فى حرملة، أو نص فى حرملة،


(١) طبقات ابن سعد ٥/٢٥٨، تاريخ البخارى ٣/٣٥٠، الجرح والتعديل ٣/١٢٥٦، تاريخ الإسلام ٤/٢٤١، تهذيب التهذيب لابن حجر ٢/٢٢٣، تقريب التهذيب (١١٦٣) وقال: “ثقة من الثالثة ٤”..
(٢) التاريخ الكبير للبخارى ٣/٢٤٥، الجرح والتعديل ٣/١٢٢٤، ميزان الاعتدال ١/٤٧٢، ٤٧٣، رقم ١٧٨٣، سير أعلام النبلاء ١١/٣٨٩، تهذيب التهذيب لابن حجر ٢/٢٢٩، ٢٣١، تقريب التهذيب (١١٧٥) وقال: “صدوق من الحادية عشرة مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين وكان مولده سنة ستين م س ق”. .

<<  <  ج: ص:  >  >>