للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: ٨٩، ٩٠] .

واختلف العلماء فى قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا} هل هو مختص بزكريا وأهله؟ أم عائد إليه وإلى جميع الأنبياء المذكورين فى السورة من موسى وهارون؟ وعلى التقديرين فيه فضل زكريا.

وقال تعالى: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ} [الأنعام: ٨٥] الآيات.

وثبت فى صحيح مسلم، عن أبى هريرة، رضى الله عنه، عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “كان زكريا نجارًا”، وهذه من الفضائل؛ لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى صحيح البخارى: “أفضل ما أكل الرجل من عمل يده”. قال أهل التواريخ: كان زكريا من ذرية سليمان بن داود، عليهما السلام، وقتل زكريا بعد قتل يحيى ابنه، صلوات الله وسلامه عليهما، والله أعلم.

١٨٠ - زياد بن الحارث الصدائى الصحابى، رضى الله عنه (١) :

مذكور فى باب الأذان من المهذب، منسوب إلى صداء، بضم الصاد المهملة وتخفيف الدال وبالمد، وهم حى باليمن. قال البخارى وغيره: وقيل: إن صداء هو ابن حرب بن علة. وقدم زياد على النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأذن له فى سفره فى صلاة الصبح لغيبة بلال، وحديثه فى سنن أبى داود، والترمذى، وغيرهما، وفيه ضعف. روى لزياد عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعة أحاديث. قالوا: وبعثه النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى قومه ليسلموا فأسلموا.

١٨١ - زياد بن سعد (٢) :

مذكور فى المختصر فى أول الحضانة، هو أبو عبد الرحمن زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراسانى، سكن مكة، ثم سكن اليمن. روى عن عمرو بن دينار، وثابت الأحنف، وأبى الزبير، والزهرى، وآخرين. روى عنه مالك، وابن جريج، وابن عيينة، وآخرون. واتفقوا على توثيقه، روى له البخارى ومسلم.

١٨٢ - زياد بن سمية:

المذكور فى المهذب فى مواضع من كتاب الحدود، وهو أحد الأربعة الشهود بالزنا، يقال له: زياد بن سمية، مولاه الحارث بن كلدة، بفتح الكاف واللام، وهى أم أبى بكرة، وأم زياد هذا، ويقال له: زياد بن أبيه، ويقال له: زياد بن أبى سفيان صخر بن حرب، واستلحقه معاوية بن أبى سفيان، وقال: أنت أخى وابن أبى.

كنية زياد أبو المغيرة. قيل: ولد عام هجرة النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -


(١) طبقات ابن سعد (٧/٥٠٣) والتاريخ الكبير للبخارى (٣/١١٦٢) والجرح والتعديل (٣/٢٣٨٤) وأسد الغابة (٢/٣١٣) وتهذيب التهذيب لابن حجر (٣/٣٥٩) والإصابة (١/٥٥٧) . تقريب التهذيب (٢٠٦٣) وقال: “له صحبة ووفادة د ت ق”. .
(٢) التاريخ الكبير للبخارى (٣/١٢٠٧) والكنى للدولابى (٢/٦٥) والجرح والتعديل (٣/٢٤٠٨) وتاريخ الإسلام (٦/٦٦) وسير أعلام النبلاء (٦/٣٢٣) وتهذيب التهذيب لابن حجر (٣/٣٦٩) . تقريب التهذيب (٢٠٨٠) وقال: “ثقة ثبت قال ابن عيينة كان أثبت أصحاب الزهري من السادسة ع”..

<<  <  ج: ص:  >  >>