للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢١١ - سعيد المقبرى (١) :

مذكور فى المختصر فى أول النفقات، وفى الخراج. هو سعيد بن كيسان، ويُعرف بسعيد بن أبى سعيد المقبرى، بضم الباء وفتحها، منسوب إلى المقابر؛ لأنه كان يسكن عندها، وقيل: لأن عمر بن الخطاب جعله على حفر القبور بالمدينة، وهو أبو سعد، بإسكان العين، سعيد بن أبى سعيد المقبرى الليثى، مولاهم المدنى التابعى، كان أبوه مكاتبًا لامرأة من بنى ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، سمع ابن عمر، وأبا هريرة، وأبا شريح الخزاعى، وأبا سعيد الخدرى، رضى الله عنهم، وسمع من التابعين وأباه وخلائق.

روى عنه أبو حازم، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن إسحاق، ويحيى الأنصارى، وعبيد الله العمرى التابعيون، ومالك بن أنس، وابن أبى ذؤيب، والليث، وخلائق من أتباع التابعين والأئمة، واتفقوا على توثيقه. روى له البخارى ومسلم. قال محمد بن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، لكنه كبر واختلط قبل موته، وقد الشام مرابطًا، وحدَّث ببيروت من ساحل دمشق.

٢١٢ - سعيد بن المسيب (٢) :

تكرر فى المختصر، والمهذب، والوسيط. هو الإمام الجليل أبو محمد سعيد بن المسيب ابن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ، بالذال المعجمة، ابن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب القريشى المخزومى التابعى، إمام التابعين. وأبوه المسيب، وجده حزن صحابيان، أسلما يوم فتح مكة، ويقال: المسيب، بفتح الياء وكسرها، والفتح هو المشهور، وحكى عنه أنه كان يكرهه، ومذهب أهل المدينة الكسر.

ولد سعيد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب، وقيل: لأربع سنين، ورأى عمر وسمع منه، ومن عثمان، وعلى، وسعد بن أبى وقاص، وابن عباس، وابن عمر، وجبير ابن مطعم، وعبد الله بن زيد بن عاصم، وحكيم بن حزام، وأبى هريرة، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبى موسى الأشعرى، وصفوان بن أمية، وأبيه، والمسور بن مخرمة، وجابر بن عبد الله، وأبى سعيد الخدرى، وزيد بن ثابت، وعثمان بن أبى العاص، وعائشة، وأم سلمة، وغيرهم من الصحابة، رضى الله عنهم أجمعين.

روى عنه جماعات من أعلام التابعين، منهم عطاء بن أبى رباح،


(١) التاريخ الكبير للبخارى (٣/١٥٨٥) ، والجرح والتعديل (٤/٢٥١) ، وتاريخ الإسلام (٥/٨٠) ، وسير أعلام النبلاء (٥/٢١٦) ، وميزان الاعتدال (٢/٣١٨٧) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٤/٣٨) . تقريب التهذيب (٢٣٢١) وقال: “ثقة من الثالثة تغير قبل موته بأربع سنين وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة مات في حدود العشرين وقيل قبلها وقيل بعدها ع”.
(٢) طبقات ابن سعد (٢/٣٧٩ و٥/١١٩) ، والتاريخ الكبير للبخارى (٣/١٦٩٨) ، والجرح والتعديل (٤/٢٦٢) ، وتاريخ الإسلام (٤/٤، ١١٨) ، وسير أعلام النبلاء (٤/٢١٧) ، وتذكرة الحفاظ (١/٥٤) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٤/٨٤) . تقريب التهذيب (٢٣٩٦) وقال: “أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار من كبار الثانية اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل وقال ابن المديني لا أعلم في التابعين أوسع علما منه مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين ع”.

<<  <  ج: ص:  >  >>