أشهر، وكان شديدًا على الخوارج، ولهذا تبغضه الحرورية ومن قاربهم فى مذهبهم. وكان الحسن وابن سيرين وفضلاء البصرة يثنون عليه. قال ابن سيرين: فى رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير.
رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مائة حديث وثلاثة وعشرون حديثًا، اتفاقا منها على حديثين، وانفرد البخارى بحديثين، ومسلم بأربعة. روى عنه أبو رجاء العطاردى، وعبد الله بن بريدة، والحسن البصرى، والشعبى، وابن سيرين، وابن أبى ليلى، وعلى بن ربيعة، وأبو نضرة، وآخرون.
توفى بالبصرة سنة تسع، وقيل: ثمان وخمسين. وقال البخارى: توفى سمرة بعد أبى هريرة، يقال: آخر سنة تسع وخمسين، ويقال: سنة ستين. وفى صحيحى البخارى ومسلم، عن سمرة، قال: لقد كنت على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غلامًا، فكنت أحفظ عنه، فما يمنعنى من القول إلا أن هاهنا رجالاً هم أسن منى.
٢٣٤ - سنين أبو جميلة الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى أول اللقيط. هو بضم السين، وفتح النون المخففة، وإسكان الياء، هذا هو المشهور فى كتب الجمهور من أصحاب الفنون. وقال البخارى فى تاريخه: وقال ابن أبى أويس: سنين بكسر الياء المشددة، وهو صحابى متفق على صحبته. قال البخارى: خرج مع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عام الفتح. وقال الدارقطنى: حج مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حجة الوداع.
وقال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: روى عنه الزهرى، وزيد بن أسلم. ثم أن الجمهور لم يذكروا اسم أبيه. وحكى ابن ماكولا أنه سنين بن فرقد، ويقال له: السلمى، ويقال: الصخرى. وعن الزهرى: أنه سليطى. قال ابن سعد: وهو رجل من بنى سليم من أنفسهم، له أحاديث، وسمع عمر، رضى الله عنه، وكان منزله بالعمق، بضم العين المهملة وفتح الميم.