للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحديثه فى استقبال القبلة فى مسألة سترة المصلى صحيح أيضًا، رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة.

٢٣٦ - سهل بن حنيف الصحابى، رضى الله عنه (١) :

مذكور فى المهذب فى باب إقامة الحد. هو أبو ثابت، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو الوليد سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو ابن خنساء بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارى المدنى. شهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعون حديثًا، اتفقا على أربعة، وانفرد مسلم بحديثين. روى عنه ابنه أبو أمامة أسعد بن سهل، وهو صحابى أيضًا، وأبو وائل، وعبد الرحمن ابن أبى ليلى، وغيرهم. توفى بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وحديث سهل بن حنيف فى قيامه فى الناس يوم صفين ووعظه إياهم مشهور فى الصحيحين.

٢٣٧ - سهل بن سعد الساعدى الصحابى، رضى الله عنه (٢) :

تكرر فى المختصر، والمهذب. هو أبو العباس، وقيل: أبو يحيى سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصارى الساعدى المدنى، كان اسمه حزنًا، فسماه النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سهلاً. شهد سهل قضاء رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى المتلاعنين.

قال الزهرى: سمع من النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان له يوم وفاة النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خمس عشرة سنة. وتوفى بالمدينة سنة ثمان وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين. قال ابن سعد: هو آخر من مات من أصحاب النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالمدينة ليس فيه خلاف. وقال غيره: بل فيه خلاف. رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مائة حديث وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخارى بأحد عشر. روى عنه الزهرى، وأبو حاتم، وغيرهما.

٢٣٨ - سهل بن محمد الصعلوكى:

من فقهاء أصحابنا وأئمتهم أصحاب الوجوه، تكرر فى الروضة. هو أبو الطيب سهل ابن الإمام أبى سهل محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن موسى بن عيسى ابن إبراهيم الصعلوكى الحنفى، من بنى حنيفة القبيلة المعروفة، العجلى الشافعى، الإمام فى الفقه والأدب وغيرهما، ابن الإمام والنجيب ابن النجيب.

قال الحكام أبو عبد الله فى وصفه: هو مفتى نيسابور، وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم. قال: وكان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن ينظر إلى النجيب ابن النجيب فلينظر إلى سهل بن أبى سهل. سمع أباه، وتفقه عليه، وتخرج به، وسمع أبا العباس الأصم، وأبا على حامد الهروى، وأبا عمرو بن نجيد، وأقرانهم من الشيوخ، ودرس واجتمع إليه الخلق فى اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاثمائة، وتخرج به جماعات من الفقهاء بنيسابور وسائر مدن خراسان، وتصدى للفتوى والقضاء والتدريس، وخرجت الفوائد من سماعاته، وحدَّث وأملى. قال: وبلغنى أنه كان فى مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة. توفى عشية الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

قال الحاكم: سمعت


(١) طبقات ابن سعد (٣/٤٧١، ٦/١٥) ، والتاريخ الكبير للبخارى (٤/٢٠٩٠) ، والجرح والتعديل (٤/٨٤٠) ، والاستيعاب (٢/٦٦٢) ، وأسد الغابة (٢/٣٦٤) ، والكاشف (١/٢١٩٠) ، وتاريخ الإسلام (٤/٧١) ، والإصابة (٢/٣٥٢٧) . تقريب التهذيب (٢٦٥٦) وقال: "صحابي من أهل بدر واستخلفه علي على البصرة ومات في خلافته ع".
(٢) التاريخ الكبير للبخارى (٤/٢٠٩٢) ، والكنى للدولابى (١/٨٢، ٨٣) ، والجرح والتعديل (٤/٨٥٣) ، والاستيعاب (٢/٦٦٤) ، وأسد الغابة (٢/٣٦٦) ، وسير أعلام النبلاء (٣/٤٢٢) ، والكاشف (١/٢١٩٢) ، وتاريخ الإسلام (٤/١١) ، والإصابة (٢/٣٥٣٣) . تقريب التهذيب (٢٦٥٨) وقال: "له ولأبيه صحبة مشهور مات سنة ثمان وثمانين وقيل بعدها وقد جاز المائة ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>