للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معشر، كلهم يقول: ما رأيت مثل طلحة، وما أدركت مثل طلحة. وقال شعبة: كنت فى جنازة طلحة، فقال أبو معشر: ما ترك بعده مثله. توفى سنة ثنتى عشرة، وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: عشر ومائة.

٢٧٣ - طلحة بن يحيى بن طلحة (١) :

مذكور فى المختصر فى الصوم. هو طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القريشى التيمى المدنى، ثم سكن الكوفة، التابعى. أدرك عبد الله بن جعفر. وروى عن موسى، وعيسى، ويحيى، وعائشة أولاد طلحة بن عبيد الله، وهم أعمامه، وعن عروة، وعبيد الله بن عبد الله، وأبى بردة، ومجاهد، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم. روى عنه الثورى، ووكيع، وأبو أسامة، وعبد الله بن إدريس، وابن عيينة، ويحيى بن سعيد الأموى، وغيرهم من الأعلام، وهو ثقة، وثقه يحيى بن معين، ومحمد بن سعد، وغيرهما، وروى له مسلم.

٢٧٤ - طليحة الكذَّاب (٢) :

مذكور فى المختصر فى أول قتال البغاة، ثم ذكر بعد قليل، فقال: ثم أسلم طليحة. ذكره أبو عمر بن عبد البر، وأبو موسى الأصبهانى فى الصحابة، وهو طليحة، بالتصغير، ابن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأسير بن جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن عفير بن الحارث بن داودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الأسدى الفقعسى.

كان من أشجع العرب، وكان يُعد بألف فارس. قالوا: وقدم على النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى وفد أسد خزيمة سنة تسع، وأسلموا، فلما رجعوا ارتد طليحة وادعى النبوة، فأرسل إليه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضرار بن الأزور ليقاتله فيمن أطاعه، ثم توفى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقويت شوكة طليحة، وأطاعه الحليفان أسد وغطفان، فأرسل إليه أبو بكر الصديق، رضى الله عنه، خالد بن الوليد فقاتله بنواحى سميراء وبزاحة، فأرسل إليه خالد بن الوليد عطاشة ابن محصن، وثابت بن أرقم، رضى الله عنهما، فقتل طليحة أحدهما، ثم أخوه الآخر، ثم هزم الله طليحة وفرق شمل تُباعه، وظهر عليهم المسلمون. فلحق طليحة بالشام، فأقام عند بنى حنيفة حتى توفى أبو بكر، ثم أسلم طليحة وحسن إسلامه، وحج


(١) الجرح والتعديل (٤/٢٠٩٥) ، وتاريخ الإسلام (٦/٨٥) ، وميزان الاعتدال (٢/٤٠١٣) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٥/٢٧) . تقريب التهذيب (٣٠٣٦) ، وقال: “صدوق يخطىء من السادسة مات سنة ثمان وأربعين م ٤”.
(٢) انظر: الإصابة (٢/٢٣٤) ، والاستيعاب (٢/٢٣٧) ، وأسد الغابة (٣/٩٥) ، والوافى بالوفيات (١٦/٤٩٥) ، وسير أعلام النبلاء (١/٣١٦) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>