الدمشقى: الصحيح الأول، وهو قريشى عبشمى، المكى ثم البصرى.
أسلم يوم الفتح، وصحب النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كان اسمه عبد الكعبة، وقيل: عبد كلال، فسماه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عبد الرحمن، سكن البصرة، وغزا خراسان فى زمن عثمان، وفتح سجستان، وكابل، وفتح سجستان سنة ثلاث وثلاثين. رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعة عشر حديثًا، اتفقا على حديث، وانفرد مسلم بحديثين.
روى عنه ابن عباس، وابن المسيب، والحسن البصرى، وابن سيرين، وآخرون. توفى سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين بالبصرة، وقيل: توفى بمرو، وأنه أول من دفن بمرو من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والصحيح الأول، وكان متواضعًا، فإذا وقع المطر لبس برنسًا، وأخذ المسحاة، وكنس الطريق.
٣٥١ - عبد الرحمن بن سهل (١) :
أخو عبد الله المقتول بخيبر، وفيه شرعت القسامة. مذكور فى المختصر والمهذب فى القسامة، وقد سبق تمام نسبه فى ترجمة أخيه عبد الله بن سهل، وهما صحابيان أنصاريان، شهد عبد الرحمن أُحُدًا، والخندق، وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، واختلف فى شهوده بدرًا. قال ابن عبد البر: شهدها، واستعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان.
٣٥٢ - عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان القريشى الزهرى الصحابى:
أخو طلحة بن عبيد الله، قُتل هو وأخوه طلحة يوم الجمل فى جمادى الأولى سنة ست وثلاثين.
٣٥٣ - عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد:
مذكور فى المهذب فى الصلاة على عضو الميت. هو عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ابن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس القريشى الأموى، ذكره أبو موسى الأصبهانى فى الصحابة، وأمه جويرية بنت أبى جهل التى كان على، رضى الله عنه، خطبها، وكان عبد الرحمن مع عائشة فى وقعة الجمل، فقتل هنالك.
قال ابن قتيبة فى المعارف: كان يقال لعبد الرحمن: يعسوب قريش، شبهوه بيعسوب النحل، وهو أميرها، واتفقوا على أن يده احتملها طائر من وقعة الجمل، فألقاها بالحجاز فعرفوها بخاتمه، فصلوا عليها ودفنوها. قال ابن قتيبة: حملتها عقاب فألقتها فى ذلك اليوم باليمامة. وقال أبو موسى وغيره: ألقاها بالمدينة. وقال فى المهذب:
(١) التاريخ الكبير للبخارى (٥/١٠٣٥) ، وتاريخ الإسلام (٣/٢٧٤) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٦/٢٣٥ - ٢٣٦) . تقريب التهذيب (٣٩٦٣) ، وقال: “ثقة من الثالثة خ ت كن”.