للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٢ - عبد الملك بن عمير التابعى (١) :

مذكور فى المهذب فى أول باب التعزير. هو أبو عمرو، ويقال: أبو عمر عبد الملك ابن عمير بن سويد بن جارية، بالجيم، اللخمى، ويقال: القرشى الكوفى التابعى. رأى على بن أبى طالب، وأبى موسى الأشعرى، وسمع جرير بن عبد الله، وجابر بن سمرة، والمغيرة بن شعبة، وعدى بن حاتم، وجندب بن عبد الله، والأشعث بن قيس، وغيرهم من الصحابة، وخلائق من التابعين.

روى عنه سليمان التيمى، وإسماعيل بن أبى خالد، والأعمش، والسفيانان، وشعبة، وجرير بن حازم، وخلائق من الأئمة. ضعفه أحمد بن حنبل. وقال ابن معين: هو مخلط. وقال أبو حاتم: ليس بحافظ، وهو صالح، تغير حفظه قبل موته. وقال أحمد بن عبد الله: هو صالح الحديث، كان قاضى الكوفة، روى أكثر من مائة حديث. قال: وهو ثقة. وقد روى له البخارى ومسلم. توفى سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها، وبلغ مائة وثلاث سنين.

٣٧٣ - عبد الملك بن مروان (٢) :

الخليفة المشهور. ذكره فى المهذب فى صلاة المريض، وفى مسألة الأكدرية، وفى أول العدد. هو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى القريشى الأموى. قال ابن قتيبة: كان معاوية جعله على ديوان المدينة وهو ابن ست عشرة سنة، وولاه أبوه مروان هجرًا، ثم جعله الخليفة بعده، وكانت خلافته بعد أبيه سنة خمس وستين. وبويع ابن الزبير بالخلافة أيضًا سنة خمس وستين، وولى الحجاج بن يوسف العراق سنة خمس وسبعين، ونقش الدراهم والدنانير بالعربية سنة ست وسبعين، وبنى الحجاج واسط سنة ثلاث وثمانين، وتوفى عبد الملك بدمشق سنة ست وثمانين، وله ثنتان وستون سنة، ولد بالمدينة.

قال: وله من الولد مروان الأكبر، والوليد، وسليمان، ويزيد، ومروان الأصغر، وهشام، وأبو بكر، ومسلمة، وعبد الله، وسعيد، والحجاج، ومحمد، والمنذر، وعنبسة، وقبيصة، وعائشة، وفاطمة.

وذكر فى المهذب فى باب صلاة المريض أن عبد الملك أرسل الأطباء إلى ابن عباس على البرد ليعالجوا عينه، فاستفتى


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/٣١٥) ، التاريخ الكبير للبخارى (٥/١٣٨٦) ، الجرح والتعديل (٥/١٧٠٠) ، سير أعلام النبلاء (٥/٤٣٨) ، تاريخ الإسلام (٥/٢٧١) ، ميزان الإعتدال (٢/٥٢٣٥) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (٦/٤١١- ٤١٣) . تقريب التهذيب (٤٢٠٠) ، وقال: “الفرسي بفتح الفاء والراء ثم مهملة نسبة إلى فرس له سابق كان يقال له القبطي بكسر القاف وسكون الموحدة ثقة فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس من الرابعة [الثالثة] مات سنة ست وثلاثين وله مائة وثلاث سنين ع”.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/٢٢٣) ، التاريخ الكبير للبخارى (٥/١٣٩٧) ، تاريخ الخطيب (١٠/٣٨٨- ٣٩١) ، سير أعلام النبلاء (٤/٢٤٦- ٢٤٩) ، ميزان الإعتدال (٢/٥٢٤٨) ، تاريخ الإسلام (٣/٢٧٦) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (٦/٤٢٢- ٤٢٣) . تقريب التهذيب (٤٢١٣) ، وقال: “كان طالب علم قبل الخلافة ثم اشتغل بها فتغير حاله ملك ثلاث عشرة سنة استقلالا وقبلها منازعا لابن الزبير تسع سنين من الرابعة ومات دون المائة سنة ست وثمانين في شوال وقد جاوز الستين بخ”..

<<  <  ج: ص:  >  >>