أبو عثمان التابعى الصغير. سمع أم خالد بنت خالد بن سعيد الصحابية، وسالم بن عبد الله، وكريبًا، وسعيد المقبرى، وقاسم بن محمد، ونافعًا، وعمرو بن دينار، والزهرى، وخلائق من التابعين وغيرهم. روى عنه جماعات من التابعين، منهم أيوب السختيانى، وحميد الطويل، ومن غيرهم ابن جريج، وشعبة، والسفيانان، ومعمر، والليث، والحمادان، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن سعيد الأموى، وخلائق من الأئمة. وأجمعوا على توثيقه وجلالته.
سُئل أحمد بن حنبل عن عبيد الله بن عمر، ومالك، وأيوب، أيهم أثبت فى نافع؟ فقال: عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية. وقال أحمد بن صالح: عبيد الله أحب إلىَّ من مالك فى حديث نافع. وقال يحيى بن معين: عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة، الذهب المشبك بالدر، قيل: هو أحب إليك أو الزهرى عن عروة؟ قال: هو أحب إلىَّ.
وقال ابن منجويه: كان عبيد الله من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلمًا وعبادة وشرفًا وحفظًا وإتقانًا. روينا عن سفيان بن عيينة، قال: قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة فاجتمعوا عليه، فقال: شنتم العلم وأذهبتم نوره، ولو أدركنا عمر وغياكم أوجعنا ضربًا.
٣٨٣ - عبيد الله بن عمر بن الخطاب:
مذكور فى المهذب والوسيط فى أول الفرائض، هو عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القريشى العدوى المدنى التابعى، وكان شديد البطش، قُتل بصفين.
(١) تاريخ البخارى الكبير (٥/١٢٧٣) ، والجرح والتعديل (٥/١٥٤٥) ، وسير أعلام النبلاء (٦/٣٠٤) ، وتاريخ الإسلام (٦/٩٨) ، وتهذيب التهذيب (٧/٣٨، ٤٠) . تقريب التهذيب (٤٣٢٤) ، وقال: “ثقة ثبت قدمه أحمد ابن صالح على مالك في نافع وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها من الخامسة مات سنة بضع وأربعين ع”..