وقال: لا بأس به. وقال ابن عدى: لا بأس به؛ لأن مالكًا روى عنه، ولا يروى مالك إلا عن صدوق ثقة. وروى له البخارى ومسلم. توفى فى أول خلافة المنصور.
٤٥٦ - عمرو بن عوف (١) :
جد كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف. ذكره فى المهذب فى صفة صلاة العيد كثير ابن عبد الله، عن أبيه، عن جده. هو أبو عبد الله عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة، بضم الميم، وقيل: ملحة، بضمها أيضًا، ابن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر المزنى.
كان قديم الإسلام، يقال: هاجر مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويقال: أول مشاهده الخندق، وكان أحد البكائين فى غزوة تبوك الذين نزل فيهم قوله تعالى:{تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ}[التوبة: ٩٢] . توفى فى آخر خلافة معاوية. له عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أحاديث. ومزينة التى ينسبون إليها هى أم أولاد عثمان بن عمرو.
٤٥٧ - عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن بن النجارى الأنصارى الخزرجى المازنى المدنى الصحابى:
شهد العقبة، وبدرًا، وهو والد الحجاج بن عمرو بن غزية، وأخوته الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، وأكبرهم الحارث له صحبة، واختلف فى صحبة الحجاج، ولم يصح لغيرهما من ولده صحبة، قاله ابن عبد البر. قالوا: وعمرو هو الذى أصاب من امرأة أجنبية كل شىء سوى الجماع، ثم أتى النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تائبًا فصلى العصر، فأنزل الله تعالى توبته:{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[هود: ١١٤] ، والحديث مشهور فى الصحيحين، لكن لم يعين اسمه فيهما.
٤٥٨ - عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن خضم - بضم الخاء وإسكان الضاد المعجمتين - ابن عمرو بن زبيد الأصغر:
وهو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مارن بن ربيعة بن منبه بن زبيد الأكبر بن الحارث ابن صعب بن سعد العشيرة بن مدحج المدحجى التربيدى الصحابى أبو ثور. كذا نسبه ابن عبد البر. وقال ابن الكلبى: عصم بدل: خضم.
وفد على النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى وفد مراد؛ لأنه كان فارق قومه
(١) التاريخ الكبير للبخارى (٦/٢٤٨٤) ، والجرح والتعديل (٦/١٣٤١) ، والاستيعاب (٣/١١٩٦) ، وأسد الغابة (٤/١٢٤) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٨/٨٥) ، والإصابة (٣/٥٩٢٤) . تقريب التهذيب (٥٠٨٦) ، وقال: “صحابي مات في ولاية معاوية خت د ت ق”..