للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشرك المسجد. هو عياض بن عمرو الأشعرى، سكن الكوفة. ذكره ابن عبد البر، وابن مندة، وأبو نعيم، وغيرهم فى الصحابة. وقال ابن أبى حاتم: هو تابعى. روى عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وعن جماعة من الصحابة. روى عنه الشعبى، وسماك بن حرب، وحصين.

٤٧٩ - عياض بن غنم بن زهير بن أبى شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة ابن الحارث بن فهر القرشى (١) :

أبو سعد، وقيل: أبو سعيد الصحابى، رضى الله عنه. أسلم قبل الحديبية وشهدها، وكان بالشام مع ابن عمه أبى عبيدة بن الجراح، فلما توفى أبو عبيدة استخلفه بالشام فأقره عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وقال: لا أغير أميرًا أمره أبو عبيدة، وهو الذى فتح بلاد الجزيرة، وصالحه أهلها. قال الزبير بن بكار: وهو أول من أجاز الدروب، وكان صالحًا، فاضلاً، جوادًا، وكان يسمى زاد الركب، يطعم الناس زاده، فإذا نفذ نحر لهم بعيره، ولم يزل واليًا لعمر على حمص حتى توفى عياض بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة.

٤٨٠ - عياض القاضى الإمام المالكى:

مذكور فى الروضة فى كتاب الردة. هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبى السبتى المالكى، من أهل سبتة مدينة معروفة بالمغرب، وهو إمام بارع، متفنن، متمكن فى علم الحديث والأصولين، والفقه، والعربية، وله مصنفات فى كل نوع من العلوم المهمة، وكان من أصحاب الأفهام الثاقبة.

قال الإمام أبو القاسم خلف عبد الملك بن مسعود بن موسى بن بشكوال الأنصارى المغربى فى كتابه المعروف بالصلة، قدم القاضى عياض الأندلس طالبًا للعلم، وعنى بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم، وجمع من الحديث كثيرًا، له عناية كثيرة به، واهتمام بجمعه وتقييده، وهو من أهل اليقين فى العلم والذكاء واليقظة والفهم، واستقضى ببلده مدة طويلة، حُمدت سيرته فيها، ثم نقل عنها إلى قضاء غرناطة، فلم يطل أمره بها، وقدم علينا قرطبة فى شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين


(١) انظر: الإصابة (٢/٥٠) ، والاستيعاب (٣/١٢٨) ، وأسد الغابة (٤/٣٢٧) ، وسير أعلام النبلاء (٢/٢٥٤) ، والتاريخ الكبير (٧/١٨) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>