للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٨٩ - فروة بن عامر:

وقيل: ابن عمرو، وقيل: ابن نفاثة، بضم النون وبعدها فاء ثم ألف ثم مثلثة، وقيل: ابن نباتة، وقيل: ابن نعامة الجذامى. ذكر هذه الأقوال فيه ابن الأثير. أهدى للنبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بغلته البيضاء. سكن عَمَّان، بفتح العين وتشديد الميم، من أرض البلقاء بالشام. وقال ابن إسحاق: منزله عمان ومان حولها. وكان عاملاً للروم على من يليهم من العرب، فأسلم وبعث إلى النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بغسلامه، وأهدى إليه البغلة، فلما سمعت الروم بإسلامه طلبوه فصلبوه على ذلك، رضى الله عنه.

٤٩٠ - فضالة بن عبيد الصحابى، رضى الله عنه (١) :

مذكور فى المهذب فى الربا، وفى آخر السرقة، وهو بفتح الفاء. وهو أبو محمد فضالة بن عبيد بن نافذ، بالمعجمة، ابن قيس بن صهيب بن الأحرم بن جحجبا، بجيمين مفتوحتين بينهما حاء ساكنة وبباء موحدة، ابن لفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسى العمرى. أول مشاهده أُحُد، شهدها وما بعدها من المشاهد، ومنها بيعة الرضوان، وشهد فتح مصر. وسكن دمشق، وولى قضاءها لمعاوية، وأمره على غزو الروم فى البحر.

رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خمسون حديثًا، روى مسلم منها حديثين. روى عنه ثمامة بن سعد، وعلى بن رباح، بضم العين، وقيل: بفتحها، وحنش الصنعانى، وسلمة ابن صالح، وعمرو بن مالك، وعبد الله بن محيرز، وآخرون. توفى بدمشق ودفن بباب الصغير سنة ثلاث وخمسين، وقيل: سنة تسع وستين، والصحيح الأول، فقد نقلوا أن معاوية حمل نعشه، وقال لابنه: أَعِنِّى يا بنى، فإنك لا تحمل بعده مثله. وتوفى معاوية سنة ستين، وكان لفضالة عقب بدمشق.

٤٩١ - الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمى الصحابى (٢) :

ابن عم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. تكرر فى المختصر والمهذب، كنيته أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو العباس، أمه وأم أخواته أم الفضل لبابة بنت الحارث الكبرى، وبه كانت هى والعباس يكنيان، شهد مع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الفتح وحنينًا، وثبت معه يوم حنين حين انهزم الناس، وشهد معه حجة الوداع.

وثبت فى الصحيحين أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أردفه وراءه ليلة


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/٤٠١) والتاريخ الكبير للبخارى (٧/٥٥٦) والجرح والتعديل (٧/٤٣٣) وسير أعلام النبلاء (٣/١١٣) وأسد الغابة (٤/١٨٢) والإستيعاب (٣/١٢٦٢) وتهذيب التهذيب (٨/٢٦٧، ٢٦٨) والإصابة (٣/٦٩٩٢) . تقريب التهذيب (٥٣٩٥) ، وقال: “أول ما شهد شهد أحدا ثم نزل دمشق وولي قضاءها ومات سنة ثمان وخمسين وقيل قبلها بخ م ٤”..
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/٥٤، ٧/٣٩٩) والتاريخ الكبير للبخارى (٧/٥٠٢) والجرح والتعديل (٧/٣٦٣) وسير أعلام النبلاء (٣/٤٤٤) وأسد الغابة (٤/١٨٣) والإستيعاب (٣/١٢٦٩) وتهذيب التهذيب (٨/٢٨٠) والإصابة (٣/٧٠٠٣) . تقريب التهذيب (٥٤٠٧) ، وقال: “وأكبر ولد العباس استشهد في خلافة عمر ع”..

<<  <  ج: ص:  >  >>