فى فتنة الوليد بن يزيد. قال: وكان ثقة، قليل الحديث، أحاديثه حسان. روى له مسلم فى صحيحه.
٦٢٨ - نجدة الحرورى (١) :
مذكور فى المهذب فى قسم الغنيمة. هو بفتح النون، وهو نجدة بن عامر الحنفى الحرورى الخارجى من رءوس الخوارج.
٦٢٩ - نزار بن معد بن عدنان:
أحد أجداد النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، مذكور فى المهذب والروضة فى نسب النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، هو بكسر النون، ثم زاى معجمة.
٦٣٠ - نصر المقدسى الزاهد:
تكرر فى الروضة. هو أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسى، ثم الدمشقى، الإمام الزاهد، المجمع على جلالته وفضيلته. قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر، رحمه الله: تأخرت وفاة الشيخ نصر، أدركنا جماعة ممن أدركه وتفقه به، وكان قد تفقه عند أبى عبد الله محمد بن بيان الكازرونى الفقيه، وسمع الحديث بدمشق وغيرها، ودرس العلم ببيت المقدس مدة، ثم أتى صور فأقام بها عشر سنين ينشر العلم بها، مع كثرة المخالفين له بها من الرافضة، ثم انتقل إلى دمشق فأقام بها سبع سنين يحدث، ويدرس الفقه، ويفتى على طريقة واحدة من الزهد فى الدنيا، والتنزه من الدنايا، والجرى على منهاج السلف من التقشف، وتجنب السلاطين، ورفض الطمع، والاجتزاء باليسير مما يصل إليه من غلة أرض له كانت بنابلس، يأتيه منها ما يقتاته، ولا يقبل من أحد شيئًا، وكانت أوقاته كلها مستغرقة فى عمل الخير، إما فى نشر علم، وإما فى صلاح عمل.
قال الحافظ: وحكى عن بعض أهل العلم، قال: صحبت إمام الحرمين أبا المعالى بخراسان، ثم قدمت العراق، فصحبت الشيخ أبا إسحاق الشيرازى، وكانت طريقته عندى أفضل من طريقة أبى المعالى، ثم قدمت الشام، فرأيت الفقيه أبا الفتح نصر المقدسى، فكانت طريقته أحسن من طريقتهما جميعًا.
توفى يوم الثلاثاء التاسع من المحرم سنة تسعين وأربعمائة بدمشق. قال الراوى: فخرجنا بجنازته بعد صلاة الظهر، فلم يمكنا دفنه إلى قرب المغرب؛ لأن الناس حالوا بيننا بينه، وكان الخلق متوافرين، ذكر الدمشقيون أنهم لم يروا جنازة مثلها. قال: