الله، إنه رجل رقيق القلب، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس، فقال: مرى أبا بكر فليصل بالناس، فعادت فقال: “مرى أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف”، فأتاه الرسول فصلى بالناس فى حياة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. رواه البخارى ومسلم، وقد روياه من رواية عائشة أيضًا بأطول من هذا.
وعن أنس، أن أبا بكر كان يصلى بهم فى وجع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الذى توفى فيه، وذكر الحديث بطوله. رواه البخارى ومسلم.
وعن أبى هريرة، أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “اهدأ فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد”، رواه مسلم.
وعن حذيفة، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “اقتدوا بالذين من بعدى أبى بكر وعمر”. رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
وعن أنس، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأبى بكر وعمر: “هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين”. رواه الترمذى، وقال: حديث حسن غريب.
وعن أبى سعيد الخدرى، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “ما من نبى إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراى من أهل السماء فجبرائيل وميكائيل، وأما وزيراى من أهل الأرض فأبو بكر وعمر”. رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
وعن سعد بن زيد، قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: “أبو بكر فى الجنة، وعمر فى الجنة، وعثمان فى الجنة، وعلى فى الجنة”، وقد ذكر تمام العشرة، وقد سبق بطوله فى ترجمة عمر بن الخطاب. رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى، وغيرهم، وقال الترمذى: هو حديث حسن صحيح.
وعن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “أتانى جبريل فأخذ بيدى، فأرانى باب الجنة الذى يدخل منه أمتى”، فقال أبو بكر: يا رسول الله، وددت أنى كنت معك حتى أنظر إليه، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “أما إنك يا أبا بكر أول مَن يدخل الجنة من أمتى” (١) ، رواه أبو داود.
وعن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، قال: أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. رواه الترمذى، وقال: حديث حسن صحيح.
وعن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة: أى أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان أحب
(١) أخرجه أبو داود (٤/٢١٣، رقم ٤٦٥٢) ، والحاكم (٣/٧٧، رقم ٤٤٤٤) وقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبى. وأخرجه أيضًا: عبد الله بن أحمد فى زوائد فضائل الصحابة (١/٢٢١، رقم ٢٥٨) .