للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والراء، واسمه نصر بن عمران بن عاصم بن واسع، ويقال: عاصم بدل عصام، البصرى الضبعى، بضاد معجمة مضمومة، ثم باء موحدة، وهو من التابعين المشهورين.

سمع ابن عباس، وابن عمر، وجارية، بالجيم، ابن قدامة، وزهدم بن مضرب، وهلال بن حصين، وأبا بكر بن أبى موسى. روى عنه يزيد بن حميد، وقرة بن خالد، ومحمد بن أبى حفصة، وأيوب السختيانى، وأبان بن يزيد، وإبراهيم بن طهمان، والحمادان، وشعبة، وآخرون. واتفقوا على توثيقه.

قال ابن معين، وأحمد بن حنل، وأبو زرعة، وآخرون: هو ثقة، روى له البخارى ومسلم. قال مسلم: كان مقيمًا بنيسابور، ثم انصرف إلى مرو، ثم إلى سرخس. وقال مسلم فى صحيحه من كتاب الجنائز فى حديث القطيعة: توفى أبو جمرة بسرخس. قال عمرو بن على والترمذى: توفى سنة ثمان وعشرين ومائة، وليس فى الرواة من يقال له: أبو جمرة بالجيم غيره.

قال بعض الحافظ: يروى شعبة بن الحجاج عن سبعة عشر رجال كلهم عن ابن عباس يقال لكل واحد منهم أبو حمزة، بالحاء والزاى، إلا هذا نصر بن عمران، فإنه بالجيم والراء، وعلامته أنه يأتى مطلقًا عن ابن عباس، وأما غيره فقد يوصف أو ينسب. قال: وكان عمران والد أبى جمرة رجلاً جليلاً، وكان قاضى البصرة. روى عنه ابنه وغيره، وذكره ابن عبد البر، وابن مندة، وأبو نعيم الأصبهانى فى كتبهم فى الصحابة. قالوا: واختلف فى أنه صحابى أم تابعى.

٧٥٢ - أبو جندل الصحابى، رضى الله عنه (١) :

مذكور فى المهذب فى باب الهدنة. هو بفتح الجيم، وإسكان النون، وهو ابن سهيل ابن عمرو، وتقدم نسبه فى ترجمة أبيه. قال الزبير بن بكار وغيره: اسم أبى جندل العاصى، أسلم أبو جندل، رضى الله عنه، فحبسه أبوه وقيده، فهرب يوم الحديبية إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ورُدَّ إليهم بسبب العهد الذى جرى، ثم هرب والتحق بأبى بصير ورفقته، رضى الله عنهم، وأقاموا بسيف البحر، بكسر السين، وهو جانبه، وحديثهم مشهور فى الصحيح.

قال موسى بن عقبة:


(١) انظر: الإصابة (٤/٣٤) ، وأسد الغابة (٥/١٦٠) ، والاستيعاب (٤/٣٣) ، وطبقات ابن سعد (٧/٤٠٥) ، وسير أعلام النبلاء (١/١٩٢) (٢٣) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>