للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن رفيع بن الأسود بن عمرو بن والان بن ثعلبة بن شيبان الشيبانى البصرى النبيل. وهو من تابعى التابعين. سمع عبد الله بن عون، ويزيد بن أبى عبيد، ومحمد بن عجلان، وأيمن بن نايل، وعبد الرحمن بن وردان، وابن أبى ذؤيب، وعبد العزيز بن أبى رواد، والأوزاعى، وسعيد بن عبد الرحمن، وحيوة بن شريح، وثور ابن يزيد، وعمران القطان، وعبد العزيز بن جريج، ومالك بن أنس، والثورى، وسعيد ابن أبى عروبة، وجرير بن حازم، وسليمان التيمى، وسمع من جعفر الصادق حديثًا واحدًا، وعزرة بن ثابت، والمثنى بن عمرو، وخلائق غيرهم.

روى عنه جرير بن حازم، وهو من شيوخه، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وعلى بن المدينى، وعمرو بن على، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وأبو غسان المسمعى، وأبو بكر بن أبى شيبة، والحسن بن على الحلوانى، والأصمعى، وعبد بن حميد، وعبد الله بن داود الخريبى، بضم الخاء المعجمة، وهو أكبر منه، والبخارى، وروى عن واحد عنه، وأبو داود، وآخرون. واتفقوا على توثيقه، وجلالته، وحفظه.

قال عمر بن شيبة: حدثنا أبو عاصم النبيل، والله ما رأيت مثله. وقال الخليل بن عبد الله القزوينى: أبو عاصم النبيل متفق عليه زهدًا، وعلمًا، وورعًا، وديانة، وإتقانًا. وقال البخارى: سمعت أبا عاصم يقول: منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدًا قط. وقال ابن سعد: كان ثقة، فقيهًا، توفى بالبصرة فى ذى الحجة سنة اثنتى عشرة ومائتين، وهو ابن تسعين سنة وأشهر، وقيل: توفى سنة ثلاث عشرة.

واختلفوا فى سبب تلقيبه بالنبيل، فقيل: لأنه قدم بالفيل إلى البصرة، فخرج الناس يتفرجون، فجاء أبو عاصم إلى ابن جريج ليستفيد منه العلم، فقال ابن جريج: ما لك لم تخرج مع الناس؟ فقال: لا أجد منك عوضًا، فقال: أنت نبيل.

وقيل: لأن شعبة حلف أن لا يحدّث أصحابه شهرًا، فبلغ ذلك أبا عاصم، فقصده فقال: حدث وغلامى العطار حر لوجه الله تعالى كفارة عن يمينك، فأعجبه ذلك، وقال: أبو عاصم نبيل، فَلُقِّبَ به. وقيل: لأنه كان يلبس الثياب الفاخرة، فإذا أقبل قال ابن جريج: جاء النبيل. وقيل غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>