فى كتاب الأقضية فى فصل كتاب القاضى إلى القاضى، وقد تقدم ذكره فى ترجمته.
١٠٩٨ - وفى كتاب السير من المهذب أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قتل يوم بدر ثلاثة من قريش: مطعم بن عدى، والنضر بن الحارث، وعقبة بن أبى معيط، كذا وقع فى المهذب: مطعم ابن عدى، وهو غلط. وصوابه: طعيمة، بطاء مضمومة، ثم عين مفتوحة، ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم ميم، ثم هاء، وهو ابن عدى، وأما مطعم بن عدى فمات قبل يوم بدر.
١٠٩٩ - وفى باب التعذير من المهذب لما روى عمر بن سعد عن على قال: ما من رجل أقمت عليه حدًا فمات فأجد فى نفسى إلا شارب الخمر، فإنه لو مات وديته؛ لأن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يسنه، هكذا وقع فى نسخ المهذب: عمر بن سعد، وهو غلط وتصحيف فى الاسمين جميعًا، وصوابه: عمير بن سعيد، بزيادة الياء فيهما، وهو مشهور معروف عند أهل هذا الفن.
وهو عمير بن سعيد أبو يحيى النخعى الكوفى، تابعى ثقة، توفى سنة خمس عشرة ومائة، وحديثه هذا صحيح رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما بلفظه، وهو الذى ذكرته من ضبط صوابه لا خلاف فيه بين أهل العلم بهذا الفن، وهو مشهور فى كتبهم وفى كتب الحديث وغيرهما، وربما وقع فى بعض نسخ الجمع بين الصحيحين للحميدى: عمير بن سعد، بحذف الياء من سعيد، وذلك خطأ لا شك فيه، إما من الحميدى، وإما من بعض النساخ.
١١٠٠ - قوله فى باب عدد الطلاق من المهذب: وقال الفرزدق يمدح هشام بن إبراهيم بن المغيرة خال هشام بن عبد الملك:
وما مثله فى الناس إلا مملكًا
أبو أمه حى أبوه يقاربه
هكذا وقع فى المهذب: يمدح هشام، وهو غلط، والصواب: يمدح إبراهيم بن هشام ابن إبراهيم بن المغيرة خال هشام بن عبد الملك؛ لأن أم هشام بن عبد الملك هى عائشة بنت هشام بن إبراهيم أخت إبراهيم بن هشام بن إبراهيم هذا الممدوح، فالهاء فى قوله: أبو أمه، راجعة إلى المملك، وهو هشام بن عبد الملك، والهاء فى قوله: