فيها، وهى صفية المذكورة فى أوائل الوصية من المهذب فى الوصية للذمى، وحيى بحاء مهملة، ثم يائين مثناتين من تحت الأولى مفتوحة والثانية مشددة، ويقال: بضم الحاء وبكسرها، وأخطب بفتح الهمزة، وبالخاء المعجمة، وهى نضيريه من بنى نضير، وهى من ولد هارون بن عمران أخى موسى بن عمران، عليهما السلام، وأمها برة بنت سموأل، سباها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عام خيبر فى شهر رمضان سنة سبع من الهجرة، عتقها وتزوجها وجعل عتقها صداقها، وقد اختلف فى معناه، وهو مذكور فى الوسيط أو غيره، وكانت عاقلة من عقلاء النساء.
رُوى لها عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عشر أحاديث. قال الواقدى، وأبو عبيدة، وابن البرقى: ماتت سنة خمسين. وذكر ابن سعد عن غيره أنها توفيت سنة اثنتين وخمسين. وذكر ابن قتيبة فى المعارف وغيره أنها توفيت سنة ست وثلاثين، وهذا غريب ضعيف، واتفقوا على أنها دفنت بالبقيع، وتزوجها النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولم تبلغ سبع عشرة سنة.
١١٧٦ - صفية بنت شيبة، رضى الله عنها:
مذكورة فى المهذب فى فصل السعى، وقبله فى آخر باب ما يجب بمحظورات الإحرام، وهى صفية بنت شيبة حاجب الكعبة الكريمة، زادها الله شرفًا، وهو شيبة بن عثمان بن أبى طلحة، واسم أبى طلحة هذا عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى القريشية الصحابية. قالت: رأيت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يستلم الركن بمحجن. رواه أبو داود. ولها فى الصحيحين خمسة أحاديث، والمشهور أن لها صحبة، وقيل: تابعية، حكاه ابن الأثير.
١١٧٧ - صفية بنت عبد المطلب، رضى الله عنها:
عمة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، مذكورة فى باب العاقلة من المختصر، والوسيط، وهى أم الزبير ابن العوام، أحد العشرة المقطوع لهم بالجنة، رضى الله عنهم، وهى أخت حمزة بن عبد المطلب لأمه أيضًا، أسلمت صفية وهاجرت إلى المدينة، وبها توفيت فى خلافة عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وقد أجمعوا على إسلامها، واختلفوا فى أختيها: عاتكة، وأروى.