المتأخرين الشيخ تقي الدين بن الصلاح، وقاله أبو الفتح الهمداني بفتح الهمزة، وقال: هي همزة قطع. قلت: ويجوز حذفها في الوصل تحفيفًا على قراءة من قرأ من الأرض، ومنه قولهم: مررت بلجمة يعنون بالأجمة.
الإل: بكسر الهمزة وتخفيف اللام وآخره لام، هو: جبل صغير بعرفات، ويقف عليه الإمام.
الأنبار: مذكورة في الفرائض من “المهذب” بفتح الهمزة، وإسكان النون، وهي بلدة معروفة على شط الفرات على نحو مرحلتين من بغداد.
قال أبو الفتح الهمداني: ولا يعرف باني الأنبار ولا الحيرة. وقال: وهما قديمتان، يقال: إنهما قبل الطوفان.
الأندلس: الإقليم المعروف بالمغرب يقال بفتح الهمزة والدال هذا هو المشهور، ويقال بضمهما ولم يذكر أبو الفتح الهمداني إلا الضم فيهما. قال: حكي عن بعضهم أن وزنه فُنْعُلُلْ. قال أبو الفتح: وهذا مثال لم يجىء عليه شيء من الكلام علمناه، قال: وقال غيره هو انفعل واشتقاقه من الدلس وهو الظلمة، ومن ذلك المدالسة والتدليس والمدالسة المواربة.
أوطاس: مذكورة في باب الاستبراء ومواضع، وهو بفتح الهمزة وإسكان الواو وبالطاء والسين المهملتين، وهو واد في بلاد هوازن، وبه كانت غزوة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هوازن يوم حنين. قال أبو الفتح الهمداني: أوطاس من قولهم وطست الشيء أوطسه وطسُا إذا وطئته وطئًا شديدًا، فأوطاس جمع: وطس بالتحريك، كجبل وأجبال. قال: فسمي المكان بذلك لأنه مُوطَّا مُليَّن. قال: ويمكن أن يكون من الوطيس، وهو حفرة يختبز فيها، فسمي بذلك لأنه مكان ذاهب في الأرض كالهوة ونحوه.
أيلة: مذكورة في أوائل باب الجزية من “المهذب” هي بفتح الهمزة وإسكان الياء المثناة من تحت وفتح اللام، وهي بلدة معروفة في طرف الشام على ساحل البحر متوسطة بين مدينة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ودمشق ومصر بينها وبين المدينة نحو خمس عشرة مرحلة، وبينها وبين دمشق نحو اثنتي عشرة مرحلة، وبينها وبين مصر نحو ثماني مراحل. قال صاحب “مطالع الأنوار”: قال أبو عبيدة: هي مدينة من الشام. وقال الحازمي في “المؤتلف في أسماء الأماكن”: هي بلدة بحرية، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام.