تعتعه، والتعتعة أن يعي بكلامه من حصر وعي، وقد تعتع في كلامه وتعتعه العي وتعتعة الدابة ارتطامها في الرمل ونحوه.
تقن: قال أهل اللغة: إتقان الأمر إحكامه وقد أتقن الرجل الشيء يتقنه إتقانًا، ورجل تقن بكسر التاء وإسكان القاف أي حاذق، وقوله في إحياء الموات من "المهذب": وحريم النهر ملقى الطين وما يخرج منه من التقن هو بكسر التاء وإسكان القاف. قال ابن فارس في "المجمل": التقن الطين والحمأ.
تمر: وقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في حديث عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه، وهو مذكور في باب السلم من "المهذب": "ولكن أبيعك تمرًا معلومًا" فقوله: تمرًا هو بالتاء المثناة لا بالثاء المثلثة، وهذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه بمعناه. قال الشيخ أبو محمد الجويني في كتاب الزكاة من كتابه "الفروق" كنت بالمدينة فدخل علي بعض أصدقائي فقال: كنا عند الأمير فتذاكروا أنواع تمر المدينة، فبلغت أنواع الأسود ستين نوعًا، ثم قالوا: وأنواع الأحمر، فبلغت هذا المبلغ.
تمم: قولهم: "اللهم رب هذه الدعوة التامة" هي دعوة الأذان. قال صاحب "المطالع": معنى الدعوة التامة، الكلمة الكاملة، وكمالها أن الأذان دعاء إلى طاعة الله تعالى، وفلاح في الآخرة، ونعيم دائم، وثواب كامل هذا كلامه، وهذا لما اشتمل عليه الأذان من التوحيد، والإقرار بالنبوة، والأذكار وغيرها من الخيرات، يقال: تم الشيء وتممته وأتممته لغتان، يقال: تم الله عليك نعمته وأتمها، أي أسبغها. قاله الزجاج.
تنا: قوله في "التنبيه" في النكاح: بنت تاجر وأتأن، هكذا هو في النسخ بنون منونة وهو لحن بلا خلاف، وصوابه تأنى بالتاء والهمز. وهذا لا خلاف فيه بين أهل اللغة. قال أهل اللغة: يقال: تنأت بالبلد إذا قطنته. قال ابن فارس، والجوهري: ومنه التأني. قال الجوهري: وجمعه تناء بالضم وتشديد النون والمد، كفاجر وفجار، والأسم التَّنَاءة.
تور: قولهم فعل الشيء تارة أخرى، أي مرة أخرى. قال الواحدي: قال الليث: الألف في تارة واو، وجمعها تير وتارات. قال: والفعل أترت الشيء أي أعدته تارة وتارتين وتيرا. قال الجوهري: وربما قالوا تار بحذف الهاء، قال الراجز:"بالويل تارا والثبور تارا" قال: ويقال: أتار إذا أعاد مرة بعد أخرى.