بأمهاتهن فقط ودون أمهات نسائكم هو الجيد البالغ، فأما الربيبة فهي بنت امرأة الرجل من غيره، ومعناها مربوية؛ لأن الرجل هو يربيها. قال: ويجوز أن تسمى ربيبة؛ لأنه تولى تربيتها وكانت في حجره، أو لم تكن تربت في حجره لأن الرجل إذا تزوج بأمها سمي ربيبها، والعرب تسمي الفاعلين والمفعولين بما يقع بهم ويوقعونه. فيقال: هذا مقتول أي: قد وقع به القتل، وهذا قاتل أي: قد قتل، هذا آخر كلام الزجاج رحمه الله تعالى.
وقال غيره: الدليل على أنه لا يجوز عود قوله تعالى: {اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} إلى أمهات النساء، بل يختص بأمهات الربائب، أن النساء في الموضعين يختلف موجب إعرابهما وجرهما ولا يجوز وصفهما بلفظ واحد.
ربط: قال أهل اللغة: يقال: ربط الشيء أي: شده يربطه، ويربطه بكسر الباء في المضارع وضمها، وممن حكاهما الأخفش والجوهري. والموضع مربط، ومربط: بفتح الباء وكسرها، والرباط المرابطة بالثغر، وأيضًا واحد الرباطات وهي الأبنية المعروفة، ورباط الخيل مرابطتها، والرباط ما تشد به القربة والدابة وغيرهما، وفلان رابط الجاش وربيط الجاش أي: شديد القلب.
قال الجوهري: كأنه يربط نفسه عن الفرار. وقول الغزالي في مواضع من الوسيط والوجيز: في الرابطة قيود، مراده بالرابطة الضابط الذي ذكره النحويون، ولعله مأخوذ مما حكاه أهل اللغة عن العرب، قالوا: جيش رابطة، ورابطة من الخيل أي: جماعة.
ربع: الربع من العدد معروف، وهو جزء من أربعة، يقال: ربع، وربع بإسكان الباء وضمها، وربيع بفتح الراء وكسر الباء، وبعدها ياء ثلاث لغات ذكرها في المحكم. قال: ويطرد ذلك في هذه الكسور عند بعضهم، قال: والجمع أرباع وربوع. ويوم الأربعاء معروف، وفيه ثلاث لغات ذكرها صاحب المحكم أربِعًا وأربَعًا وأربُعًا بكسر الباء وفتحها وضمها، والأشهر والأجود الكسر.
قال صاحب المحكم: هذا اليوم الرابع من الأسبوع؛ لأن أول الأيام عندهم الأحد بدليل هذه التسمية، ثم الاثنان ثم الثلاثاء ثم الأربعاء. قال: ولكنهم اختصوه بهذا البناء يعني: اختصوا أيام الأسبوع كما اختصوا الدبران والسماك لما ذهبوا إليه من الفرق.
قال اللحياني: كان أبو زياد يقول: مضى الأربعاء بما فيه فيفرده ويذكره. وكان أبو إسحاق الزجاج