للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جلهم، ولك سائر المال أي: معظمه. قال ابن بري: ويدل على صحة قوله قول ابن مضرس:

وليس له من سائر الناس عاذر

فما حسن أن يعذر المرء نفسه

وقال ذو الرمة:

وسائر اليسير إلا ذاك منجذب

معرسا في بياض الصبح وقعته

إلا ذاك المستثنى التعريس من السير، فسائر بمعنى: الجميع، وأنكر أبو علي أن يكون سائر من السؤر بمعنى: البقية؛ لأنها تقتضي الأقل، والسائر الأكثر، ولحذفهم عينها في نحو قوله:

كلون الثؤر وهي إذا ما سارها

وسود ماء المرد فاها فلونه

لأنها لما اعتلت بالقلب اعتلت بالحذف، ولو كانت العين همزة في الأصل لما حذفت.

قال ابن ولاد: سائر يوافق بقية، في نحو أخذت من المال بعضه وتركت سائره؛ لأن المتروك بمنزلة البقية، يفارقها من حيث أن السائر لما كثر، والبقية لما قل، ولهذا تقول: أخذت من الكتاب ورقة، وتركت سائره، ولا تقول: تركت بقيته، وقوله الصحيح: أن سائر بمعنى الباقي قل أو كثر لا شاهد عليه؛ لأنه استعمل للأكثر والبقية للأقل، كما قال أبو علي: وقال ابن بري: من جعل سائر من سار يسير، فيجوز أن يقول: لقيت سائر القوم أي: الجماعة التي يسير فيها هذا الاسم، وأنشدوا على ذلك قول ابن الرقاع:

توفي فليغفر له سائر الذنب

وحجر وزيان وإن يك حافظا

وابن أحمر:

فلم تعدموا من سائر الناس باغيا

فلا يأتنا منكم كتاب بروعة

وقول ذي الرمة، وقد سبق قول ابن أحمر:

ومالت حماحمه وسائره ندى

قضيبا من الريحان غله الندى

وقال الأحوص:

إلى غيركم من سائر الناس مجمع

فإني لأستحييكم أن يقودني

وقال المعري:

فهو فرض في سائر الأبدان

أشرب العالمون حبك طبعا

وقال الأحوص:

رقد القوم سائر الحراس

فجلتها لنا لبابة ولما

سبب: والأصبع السبابة، وهي تلي الأبهام سميت بذلك؛ لأن الناس يشيرون بها عند السب.

سبج: قوله في باب جامع الإيمان من المهذب: وإن لبس شيئا من الخرز،

<<  <  ج: ص:  >  >>