للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيحة منه على الحاشية السواك والمسواك يذكران هذا هو الصحيح، استدراك على المصنف.

قال صاحب التحرير في شرح صحيح مسلم: السواك هو استعمال عود أو غيره في الأسنان ليذهب الصفرة عنها، ويقلع القلح عن بياضها، والأحاديث في فضل السواك كثيرة معروفة في الصحيحين وغيرهما، ومن أحسنها وأغربها وفيه فائدة لطيفة عزيزة، ما رواه الإمام أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في أول كتاب النكاح بإسناده عن أبي أيوب رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أربع من سنن المرسلين الحناء والتعطر والسواك والنكاح" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

سوي: قوله في المهذب في الهدي "استوت ناقته على البيداء"، يعني: علت على البيداء. قال المرزوقي في شرح الفصيح: تقول هذا الشيء يساوي ألفًا أي: يستوي معه في القدر، قال: والعامة تقول: يسوى وليس بشيء. قال: والسواء وسط الشيء واستقامته، ولذلك قيل: سويت الشيء وسواء السبيل منه. وكذلك قوله مائة سواء في صحيح مسلم في آخر كتاب النذر: أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أعتق عبدًا كان ضربه، ثم قال: ما لي فيه من الأجر ما يسوى هذا. وفي صحيح البخاري في أوائل كتاب الحدود في باب لعن السارق عن الأعمش، قال: أن الحبل الذي يقطع فيه ما يسوى دراهم، كذا هو في الأصول يسوي، واعتذر صاحبهم عن كلام ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال: هو تغيير من بعض الرواة.

سيج: في المهذب في الجنازة السياج وهو الطيلسان الأخضر المقوي. وقيل: هو الحسن، منها قوله في التنبيه وغيره: أدخل ساجا في بناء فعفن فيه الساج بتخفيف الجيم نوع من الخشب، وهو من أجوده، والواحدة منه ساجة، وجمعه السيجان. قال القاضي عياض في المشارق: بعضهم يجعل هذا في حرف الياء وبعضهم في حرف الواو.

سود: قال الإمام الواحدي في قصة يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام في سورة آل عمران: في قول الله تعالى: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً} (آل عمران: من الآية٣٩) يقال: ساد فلان قومه يسودهم سوددا وسيادة إذا صار رئيسهم. قال الزجاج: السيد الذي يفوق في الخير قومه. وقال بعض أهل اللغة: السيد المالك الذي تجب طاعته، ولهذا يقال: سيد الغلام، ولا يقال سيد الثوب. وقال الفراء: السيد المالك، والسيد الرئيس، والسيد الحكيم، والسيد

<<  <  ج: ص:  >  >>