للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشَّن القربة البالية - مشك كهنه -.

قوله: (فأكل من خبزها لم يحنث)؛ لأنّ الحقيقة مستعملةٌ وهو أكل الحنطة قضمًا فلا يصار إلى المجاز؛ لأنّ الحقيقة المستعملة راجحٌ على المجاز (١) وهو [أكل] (٢) ما في [بطن] (٣) الحنطة بأن صار قوله لا يأكل هذه الحنطة أي لا يأكل ما في [بطن] (٤) الحنطة، فأمّا عموم المجاز راجحٌ على الحقيقة المهجورة بالاتفاق وهو أنّه يقع على [ثمر] (٥) النَّخلة في قوله لا يأكل [من هذه النخلة ويقع على الخبز في قوله لا يأكل] (٦) من هذا الدقيق؛ لأنّ الدقيق لا يُؤكل.

قوله: (اسْتَفَّه) سفَّ الدواء [و] (٧) السويق وكلَّ شيءٍ يابسٍ أكَلَهُ، والاستفاف مثل السفِّ بالفارسية - بكف خودن آنج بكف خوري ازدار -، ويسمَّى السفوف - وهرجه غندك خوري جب مي كويند آن -


= جابر بن عبد الله، - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فسلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، فرد الرجل فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وهي ساعة حارة، وهو يحول في حائط له، يعني الماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن كان عندك ماء بات في شنة، وإلا كرعنا" والرجل يحول الماء في حائط، فقال الرجل: يا رسول الله، عندي ماء بات في شنة، فانطلق إلى العريش، فسكب في قدح ماء، ثم حلب عليه من داجن له، فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه).
(١) زاد في (أ): وعموم الحال.
(٢) في (ب، ش): "الأكل".
(٣) في (ش): "باطن".
(٤) في (ب، ش): "باطن".
(٥) في (خ): تمر، وفي (أ): "ثمرة".
(٦) سقط في (خ).
(٧) سقط من: (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>