للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدابة يكون عذرا] (١) لأنَّه لم يره.

وإذا كان النّاسي سائقًا (٢)، فجواب (٣) المسألة على العكس، وإذا (٤) كان خلف الدّابة لا يكون عذرًا، وإذا كان قدام الدابة يكون عذرًا، وأمّا إذا كان الناسي قائدًا (٥) يكون معذورًا (٦) في الحالين سواء كان معلقًا خلف الدابة أو قدامها، والمسألة في خلاصة (٧) الفتاوى (٨).

قوله: (فإن كان مع رفيقه ماء طلبه)، والطَّلب إذا كان في موضعٍ لا يعرف فيه الماء، فإذا (٩) كان الماء عزيزًا يجوز التَّيمُّم قبل الطَّلب، حتّى لو تيمَّم قبل الطَّلب في غرة الماء ثم دفعه صاحب (١٠) الماء يعيد الصَّلاة؛ لأنَّه يعلم أنَّه يدفعه فيكون التَّيمُّم مع كونه قادرًا على الماء وهذا لا يجوز.


(١) ما بين المعكوفتين سقط من (أ)، (ب).
(٢) السَّائق يسير خلف القافلة، أو الدابَّة، فلا يعذر بنسيانه الماء إن كان خلف الدَّابة؛ لأنَّه مشاهدٌ بالنِّسبة له، ويعذر إن كان الماء معلَّقًا أمام الدّابة.
(٣) في (أ): "بجواب".
(٤) في (ب): "إذا".
(٥) القائد يسير أمام القافلة، أو الدابَّة، فيعذر بنسيانه الماء إن كان خلف الدَّابة أو أمامها؛ لأنَّه غير مشاهدٌ بالنِّسبة له، ولا يقضي بعد الصَّلاة.
(٦) في (خ): "عذرا".
(٧) في (ب)، (خ): "في الخلاصة".
(٨) سقط من (ب). كتاب: "خلاصة الفتاوي"، لطاهر بن أحمد بن عبد الرشيد البخاري: فقيه من كبار الأحناف، من أهل بخارى. (ولد: ٤٨٢ هـ)، له عدة مؤلفات منها الخلاصة يقع بمجلدين، والذي أملاه حافظ الدِّين الملقب افتخار الدين ووالده، و "الواقعات"، و "النصاب"، (ت: ٥٤٢ هـ). ينظر: الزركلي، الأعلام (مرجع سابق)، (٣/ ٢٢٠). القرشي: طبقات الحنفية (مرجع سابق)، (١/ ٢٦٥).
(٩) في (ب): "وإذا".
(١٠) في (ب): "صاحبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>