(٢) هو أبو سعيد، الحسن بن يسار البصري، التابعي، كان إمام أهل البصرة، وحبر الأمة في زمنه. وهو أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان النساك. ولد بالمدينة سنة ٢١ هـ، وشب في كنف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، سكن البصرة. قال الغزالي: كان الحسن البصري أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء، وأقربهم هديا من الصحابة. وكان غاية في الفصاحة (ت: ١١٠ هـ)، بالبصرة. ينظر: الزركلي، الأعلام (مرجع سابق)، (٢/ ٢٢٦). و: الكندي، السُلوك في طبقات العلماء والملوك (مرجع سابق)، (١/ ١٢٥). (٣) مسلم، الجامع الصحيح، (مصدر سابق)، كتاب الطهارة، باب التوقيت في المسح على الخفين، رقم الحديث: ٢٧٦، (١/ ٢٣٢). ونصه: عن شُرَيْحِ بن هانئ، قال: أتيت عائشة - رضي الله عنها - أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب، فسأله فإنَّه كان يسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألناه فقال: "جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث أيامٍ وليالِيهن للمسافر، ويومًا وليلةً للمقيم". (٤) في (أ): (صفيان).