للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النِّهاية لا يمكن الزيادة بعد ذلك، فيقال ليس ما وراء عبادان قريةٌ.

قوله: (يجوز بيعهم) تفسير قوله مملوكة.

[قوله: (و] (١) أرض السَّواد مملوكةٌ) وأرض العرب تكون مملوكةً أيضًا، لأنَّ في أرض العرب الغالب عدم الملك لأنَّهم يسكنون في البريَّة، فأمَّا أرض العراق فالغالب في [أرضهم] (٢) الملك، فلهذا قال مملوكة، وإنَّما سمي أرض العراق سوادًا لكثرة [زروعه] (٣) [وأشجاره] (٤)؛ لأنَّ الأشجار الكثيرة تُرى سوادًا من [بعيدٍ] (٥).

قوله: (بحَيِّزِها) أي: بقربها أي إذا [كان] (٦) بقربها أرضٌ خراجيةٌ تكون هذه الأرض خراجيةً، وإن [كانت] (٧) عشريةً تكون عشريةً.

وأمَّا البَصَرَة (٨) جواب سؤالٍ يَردُ على أبي يوسف، فإنَّ البصرة عنده عشرية وبحيزها أرضٌ خراجيةٌ وإنما صارت عشريةً بإجماع الصحابة، وعند محمدٍ المعتبر الماء إن سُقيت بماء الخراج فهي خراجيةٌ وإن سُقيت بماء


(١) سقط من: (أ).
(٢) في (ش): "أراضيهم".
(٣) في (ب): "زرعه"، ش: "زروعها".
(٤) في (ش): "وأشجارها".
(٥) في (ب): "البعيد".
(٦) في (ش): "كانت".
(٧) في (ب): "كان".
(٨) البصرة: بالعراق، وهي كانت قبة الإسلام، ومقر أهله، بنيت في خلافة عمر - رضي الله عنه - سنة أربع عشرة واختط عتبة بن غزوان المنازل بها وبنى مسجدًا من قصب. الحميري، الروض المعطار في خبر الأقطار - مصدر سابق - ص ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>