للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (في أَقْوات الآدَمِيِّين والبهائم) في قول أبي حنيفة، رحمه الله، فأمَّا [في] (١) قول أبي يوسف يتحقَّق الاحتكار في الثِّياب والذَّهب والفضَّة أيضًا، ومُدَّة الاحتكار عند البعض الشَّهر وقيل السَّنة، ولا يكون محتكرًا بأقلَّ من الشَّهر.

قوله: (ويكره بيع السِّلاح في أيام الفتنة)؛ لأنَّه يكون [في] (٢) تهييج الفتنة وهو حرامٌ، [لقوله] (٣) عليه السلام: (الفتنة نائمةٌ لعن الله من [أيقظها]) (٤) (٥)، فأمَّا [بيع] (٦) العصير لا بأس، لأنَّه تخلَّل فعل فاعلٍ مختارٍ أي: يصير خمرًا [بالعلاج] (٧) من الخَمَّار فلا يكون مضافًا إلى بائع العصير، فإن قيل في السِّلاح أيضًا تخلَّل فعل فاعلٍ [مختارٍ] (٨) ينبغي أن لا يكون مكروهًا، قلنا نعم [إلا أن] (٩) الفتنة تنشأ من عين السِّلاح، وفي العصير لا ينشأ من عين العصير بل بعد ما صار خمرًا، فيكون بيع السِّلاح أفضى [إلى الفتنة] (١٠) وأسرع إلى الفتنة فيكون مكروهًا.


(١) سقط في (خ، ب).
(٢) زيادة من (ش).
(٣) في (ب): "بقوله".
(٤) الرافعي، عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم، أبو القاسم الرافعي القزويني، التدوين في أخبار قزوين (المحقق: عزيز الله العطاردي)، دار الكتب العلمية، ج ١، ص ٢٩١، الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة - مصدر سابق - ج ٧، ص ٢٥٥، رقم ٣٢٥٨، وقال عنه: منكر.
(٥) في (ب): "أيقضها".
(٦) سقط في (خ).
(٧) في (ب): "فالعلاج"، وفي (ش) "فبالعلاج".
(٨) سقط في (خ، ب).
(٩) في (أ): لأن.
(١٠) في (ش): "إليها".

<<  <  ج: ص:  >  >>