للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض، والاستحالة يؤثر في التطهير كتحليل للخمر] (١).

قيَّد بالشَّمس وقع شرطا اتفاقا، لأنَّ العادة يكون الجفاف بالشَّمس، ولهذا ذكر أبو القاسم البيهقي (٢) فجفَّت وذهب أثرها جاز ولم يذكر الشمس.

قوله: (وجازت الصلاة فيه)، تقييده بالصَّلوات (٣) يدل (٤) أن التيمم لا يجوز؛ لأنَّ التَّخصيص في رواية يدل على نفي ما عداه، معما أن طهارة المكان ثبت بنص الكتاب، وهو قوله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} (٥) والطيب … (٦) هو الطَّاهر، وطهارة الأرض بعد النَّجاسة ثبت بخبر الواحد، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: زكاة الأرض يبسها (٧)، والخبر لا يعارض الكتاب.

لا يقال طهارة المكان أيضًا ثبت بالكتاب وهو قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (٨) والنَّص في الثَّوب نصُّ في المكان [بالطريق الأولى] (٩) قلنا:


(١) سقط من (ب)، (خ).
(٢) إسماعيل بن الحسين بن عبد الله أبو القاسم، (وقيل أبو محمد)، البيهقي، كان إمامًا جليلا عارفا بالفقه صنف في المذهب كتابا سماه الشامل جمع فيه مسائل وفتاوي يتضمن كتاب المبسوط والزيادات وهو كتاب معلَّل، وله كتاب سماه الكفاية مختصر شرح القدوري كمختصر أبي الحسن الكرخي، (ت: ٤٠٢ هـ) ينظر: القرشي، الجواهر المضية في طبقات الحنفية (مرجع سابق)، (١/ ١٤٧)، و: الزركلي، الأعلام، (مرجع سابق)، (١/ ٣١٢).
(٣) في (ب): "بالصلاة".
(٤) سقط من (أ)، (ب): "يدل".
(٥) سورة المائدة آية ٦
(٦) زاد في (أ)، (خ): "و".
(٧) سبق تخريجه.
(٨) سورة المدثر، آية ٤.
(٩) سقطت من (ب)، (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>