للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ (١) "، وأمَّا الرُّكوع والسُّجود فلقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} (٢)، وأمَّا القعدة الأخيرة فلقوله - صلى الله عليه وسلم - للأعرابي إذا رفعت رأسك من آخر سجدة وقعت وقد تمت صلاتك،] (٣).

الوصف والصِّفة مصدران، والمراد من الصِّفة: الأركان، إلَّا أن هذه الأركان في ماهيَّة الصَّلاة، والشُّروط المذكورة في الباب الذي قبله خارج الصَّلاة، فلمَّا فرغ من (٤) بيان الشُّروط، ابتداء في (٥) بيان المشروط، وهو الصَّلاة، فالصِّفة قائمةٌ بالموصوف والوصف قائم بالواصف، [كقوله لزيدٍ: هو عالمٌ، وهو قائمٌ بزيدٍ، والصفة: العلم القائم بزيدٍ] (٦).

قوله: (ستَّةٌ) ينبغي أن يقال: ستٌّ من حيث النَّحو؛ لأنَّ فيما (٧) دون العشرة … (٨) للمذكَّر بالتَّاء وللمؤنَّث بدون التَّاء كما يقال: ستَّة رجالٍ، وستُّ نساءٍ، والفرائض جمع فريضةٍ … (٩).


(١) مسلم في كتاب الصَّلاة - باب وجوب قراءة الفاتحة في كلِّ ركعةٍ، (٢/ ١٠) (٣٩٦).
(٢) سورة الحج آية ٧٧.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ب)، (خ).
(٤) في (أ)، (خ): "عن".
(٥) سقط من (أ)، (خ).
(٦) سقطت من (ب)، (خ).
(٧) في (أ): "فيهما".
(٨) زاد في (أ): "و".
(٩) زاد في (ب)، (خ): "فينبغي أن يقال ستٌ، إلَّا أنَّه يقال: جوابه التَّأويل، وهو تأويل الفروض، وهو جائزٌ، كما يقال: والأرض أبقل أبقالها على تأويل مكان ولم يقل أبقلت مع أن لفظ أرض مقدَّمٌ على الفعل، وفي تأخير الفعل لا بدَّ من التَّأنيث كما يقال: الشَّمس طلعت، فلا يجوز الشَّمس طلع، وكما يقال: ما هذه الصَّوت، أنث على تأويل الصَّيحة".

<<  <  ج: ص:  >  >>