للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ركعة ركوع واحد ويطول القرآن فيهما ويخفي الإمام عند أبي حنيفة رَحِمَهُ اللهُ وقال أبو يوسف (١) ومحمد رَحِمَهُما اللهُ يجهر بالقراءات ثم يدعو بعدها حتى تتجلى الشمس).

لما روي عن رسول الله عَلَيْهِ السَّلام أنَّه قال: "إنَّ الشَّمس والقمر لا ينكسفان بموت أحدٍ ولا لحياته، وإنَّما ينكسفان، الإفزاع فإذا رأيتم هذه الأفزاع فصلُّوا كإحدى صلاة صليتموها" (٢).

ولأنَّ النَّبي عَلَيْهِ السَّلام صلَّى صلاة الكسوف والحال القيام (٣)، ولأنَّ هذه صلاةٌ تَجمَعُ الجماعة، فوجب أن يفعلها الإمام بالنَّاس كصلاة الجمعة، وأمَّا الإخفاء فلأنَّها صلاة النَّفل بالنَّهار يصح فعلها منفردًا كسائر النَّوافل، وأمَّا الدُّعاء؛ ولأنَّ السُّنَّة في الدُّعاء أن يتأخَّر عن الصَّلاة لقوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} (٤)، قيل: أنَّه الدَّعاء بعد الصَّلاة (٥)] (٦).


(١) سقط من (أ): "يوسف".
(٢) البخاري، صحيح البخاري، (مرجع سابق)، كتاب: أبواب الخسوف، باب: الصلاة في كسوف الشمس، (٢/ ٣٤)، رقم الحديث: ١٠٤٢. ونصُّه: عن ابن عمر - رضي الله عنه -، أنَّه كان يخبر عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الشَّمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنَّهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلُّوا".
(٣) البخاري، صحيح البخاري، (مرجع سابق)، كتاب: الأذان، باب: ما يقول بعد التكبير، (١/ ١٤٩)، رقم الحديث: ٧٤٥.
(٤) سورة الشرح، آية: ٧.
(٥) مرويٌ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ينظر: ابن كثير، أبو الفداء، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدِّمشقى، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، (ت: ٧٧٤ هـ)، تح: سامي بن محمد سلامة، ط: دار طيبة، (٨/ ٤٣٣).
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ب)، (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>