للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في (١) أوقاتِ غير منهيٍ، ولا يؤدَّى (٢) في الأوقات (٣) المنهيَّة، فإذا طوَّل في الدُّعاء يقصر (٤) في القراءة (٥)، وإذا طوّل في (٦) القراءة (٧) يقصر في الدُّعاء للتَّخفيف، وعند أبي حنيفة رَحِمَهُ اللهُ يخفي القراءة (٨) لعموم قوله عَلَيْهِ السَّلام: "صلاة النَّهار عجماء" (٩)، وعندهما يجهر؛ لأنَّ من قوله: "صلاة النَّهار عجماء"، خصَّ العيدين والجمعة، فيُخَصُّ الكسوف بالقياس، وقوله: "النهار" المراد بنهار (١٠) من حيث اللُّغة، أمَّا الشَّرعي من طلوع الفجر إلى الغروب.

قوله: (وليس في خسوف القمر جماعةٌ)؛ لأنَّه قد (١١) يؤدي إلى الفتنة في التَّقدُّم (١٢) [والله أعلم] (١٣).


(١) سقط من (ب).
(٢) هكذا كتبت في النُّسخ، والأصح أن يقول: "تؤدَّى"، أو يكون هناك سقطٌ تقديره "يؤدي الإمام صلاة الكسوف في الأوقات".
(٣) في (أ): "أوقات".
(٤) في (أ): "يقهر".
(٥) في (أ): "القراءات".
(٦) سقط من (ب).
(٧) في (أ): "القراءات".
(٨) في (أ): "القراءات".
(٩) سبق تخريج الحديث.
(١٠) في (ب): "نهار".
(١١) سقط من (ب).
(١٢) هذا التَّعليل لم أجده في مراجع الحنفية وقد ذكروا تعليلات أخرى، منها المشقَّة والفتنة، ليس من بينها فتنة التَّقدُّم فلعلَّه يقصد فتنة القوم ويكون تصحيفٌ أصاب العبارة والله أعلم.
ينظر: السَّرخسي، المبسوط (مرجع سابق)، (٢/ ٧٦).
(١٣) ما بين المعكوفتين سقط في (أ)،: (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>